الكتاب

#ملحوظات_لغزيوي: « ‬بوتيف » والسعودية وأشياء أخرى !!

المختار لغزيوي الاثنين 11 فبراير 2019
0-1-711x525
0-1-711x525

AHDATH.INFO

بوتيف مدى الحياة !

في حكاية المغرب والسعودية وماتعرفه العلاقات بين البلدين هاته الأيام من أحاديث صحفية عن "جفاء" مفترض بين المملكتين اخترنا لعدد الويكاند أن نعنون بعنوان يوضح حيرتنا نحن أيضا هو "المغرب/السعودية: ماذا يقع؟".

لم ننجر لمحاولات رمي المزيد من الزيت على النار، ولم نر أي فائدة في الانخراط وراء هاته الجوقة أو تلك في الترويج لحرب ديبلوماسية دخلها بلدنا دون أن نعرف عنها شيئا، وطبعا لم نبتهج كثيرا لابتهاج قناة "الجزيرة" لكل مايحدث ومسارعتها لإقامة حفل عزاء كبير شبعت فيه لطما وهي تكاد تقول لنا "أخيرا فطن المغاربة لطبيعة السعودية ياقوم".

كل هذا في الأعراف الديبلوماسية الحقيقية لا معنى له، و"التحفيل" الإعلامي الذي عشناه في الأيام الأخيرة عبر الأنترنيت بخصوص هذا الموضوع ومحاولات إذكاء هاته الفتنة هو تصرف صبياني أكثر منه شيئ آخر..

العلاقات بين الدول هي أمر معقد للغاية. لذلك خلق له مجال بأكمله يسمى الديبلوماسية، ولذلك يمارس هذا المجال أناس محترفون له مهمتهم الأولى والأخيرة في الحياة أن يتواصلوا فيما بينهم عبر القنوات الخاصة جدا التي يمتلكونها

المشكلة الحقيقية هي أن الرأي العام عندما لا يتوصل بالمعلومة الحقيقية، ويكتفي بقراءة مايتداوله أهل الأنترنيت فيما بينهم، وهذا الذي يتداوله أهل الأنترنيت فيه قرابة التسعة وتسعون في المائة من الخطأ والكذب والافتراء الممزوج بسوء النية، وفيه واحد في المائة يحتاج كثيرا من التمحيص والتدقيق (المشكلة) هي أن هذا الرأي العام يصبح مجندا في هذا التجاه أو ذاك دون التوفر حتى على هاته المعلومة الحقيقية اللعينة..

يكتفي بالتنبؤ والتنجيم، ويكتفي بمحاولة افتراض  أن هذا الذي يقع، ويكتفي في مرحلة ثالثة بالتمني أن تذهب الأمور في هذا الاتجاه أو ذاك حسب تفضيله والميول.

لهذا بدا تدخل وزير الخارجية السبت وهو يؤكد أن أخبار سحب السفراء غير مضبوطة ولا أساس لها من الصحة، كما لو كان رد الفعل الأسلم منذ اندلاع هاته الأزمة في الصحف والمواقع..

يبقى فقط التذكير أن ماأقدمت عليه قناة "العربية" أمر غير مقبول إطلاقا، ولا معنى له، وهو يسيء للجميع ولا يسيء للوحدة الترابية للمغرب فقط.

ردود الأفعال الصادرة عن العقلاء تكون عاقلة ولايجب إطلاقا أن تدخل نفسها وشعوبها في متاهة المساس بما هو أقدس لدى شعوب أخرى: أي الأرض والعرض وماشابه هاته الأمور.

في انتظار ذلك، لازلنا ننتظر توضيحات أكثر لكي نعرف على أي بر سنرسو في ختام الختام...