السياسة

يحصد 40٪ من الوفيات.. الشبكة المغربية للدفاع عن الصحة تحذر

سعاد شاغل الأربعاء 16 يناير 2019
Demnat_525426409
Demnat_525426409

AHDATH.INFO

حذرت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة حكومة سعد الدين العثماني من ارتفاع عدد الوفيات نتيجة موجة البردة القارس، الذي يضرب في هذه الآونة الأخيرة عددا من مناطق المغرب .

مطالبة  وزارة الصحة باتخاد مجموعة من الإجراءات الاحترازية للتصدي الى موجة البرد شديد البرودة بمختلف الاقاليم وجهات المملكة، بتوفير وسائل التدفئة والأفرشة والأدوية اللازمة مع توفير العدد الكافي من الموارد البشرية بمختلف التخصصات وتوفير وسائل النقل الطبية الضرورية المجهزة .

وقالت الشبكة أنه مع استمرار انخفاض درجة الحرارة، يشتكي  المرضى وأسرهم من  عدم وجود التدفئة بعدد من المستشفيات العمومية أو تعطل أجهزتها و اقتصارها فقط على بعض المصالح دون الأخرى، مع النقص الكبير في الأدوية ومادة الأوكسيجين و الحاضنات الزجاجية التي يحتاج لها المواليد الجدد الخدج  فور ولادتهم من اجل انقاذ حياتهم.

وأشارت شبكة علي لطفي أن  المشاكل الصحية وخطر الإصابة بعدد من الأمراض ، تزداد لدى المسنين والأطفال الرضع  والمرضى المصابون بأمراض مزمنة. و تساهم في  ارتفاع عدد الوفيات المرتبطة بالطقس البارد  بنسبة تصل ما بين 30 و 40  في المائة، حسب المناطق والجهات.

وترتبط هذه الأخيرة  بعدة أمراض، حيث يساعد الطقس شديد  البرودة في تضيق الأوعية الدموية، وارتفاع  خطر الإصابة بعدة أمراض التي تصيب  القلب والجهاز التنفسي والمناعي. مؤكدة أن ثأتيرالبرد على جهاز المناعة يعرض الإنسان  لهجمات فيروسات الأنفلونزا و الزكام ، التي تتنقل بشكل سريع  بين أفراد الأسر  وانتشارها بقوة في أماكن العمل و التجمعات، حيث ينتقل الفيروس بسرعة في حالة عدم  اتخاذ الاحتياطات وتوفير الإمكانيات البشرية والمادية  اللازمة  .

ودقت الشبكة ناقوس الوضعية الكارثية التي تعرفها العديد من المستشفيات،إذ أن  عشرات المرضى يعانون من  غياب التدفئة والأفرشة اللازمة والكافية، فضلا عن ضعف التغذية في مصالح وأقسام المستشفيات العمومية،ناهيك عن النقص  في الأدوية والمستلزمات الطبية ووسائل العلاج والسلامة الصحية كالأوكسجين والحاضنات الزجاجية.

في إشارة واضحة لما يعيشه مستشفى الاطفال السويسي بالرباط الذي يعد من أكبر المؤسسات الاستشفائية بالمملكة، حيث تتفاقم معاناة الأمهات بمعية أطفالهن ، إذ أنهن  يفترشن الأرض في ظل غياب الأسرة والأفرشة الكافية، وتعطل وسائل التدفئة، كلها عوامل تزيد من حدة  معاناة  المرضى وذويهم ، خاصة الوافدين من مناطق بعيدة عن المراكز الصحية والمؤسسات الاستشفائية.