اقتصاد

إضراب التجار بسوس يشل الأسواق.. ويخلق أزمة تموين

إدريس النجار الثلاثاء 15 يناير 2019
IMG-20190115-WA0020
IMG-20190115-WA0020

Ahdath.info

امتد غضب التجار لمختلف حواضر وقرى سوس بنسبة وصلت في الأسواق الكبرى مائة بالمائة، ولم يتخلف تجار الأحياء والدواوير عن الاستجابة إلى نداء الإضراب معلنين غضبهم على الحكومة التي أقرت نظام الفوترة عليهم،  وأكد التجار في بيان صادر عنهم  أن غضبهم سيستمر بعد اعتماد القانون المالي الجديد 2019، وما جاء به من مواد و فصول جديدة، على رأسها إدخال" المادة 145 من الفصل 29 المضاف إلى المدونة العامة للضرائب، والتي أضرت بمصالح التجار و المهنيين، و من شأنها فتح أبواب ابتزازهم و التعسف عليهم دون حسيب و لا رقيب".

وقد دعت خلال نهاية الأسبوع تنسيقية جمعيات و نقابات التجار بعمالات انزكان ايت ملول و أكادير اداوتنان و أقاليم اشتوكة ايت باها و تارودانت إلى إضراب يبتدئ اليوم الثلاثاء ويمتد إلى غاية يوم غد  الأربعاء 16 يناير لدفع الحكومة إلى إشراك التجار ومختلف الفاعلين الاقتصاديين في إشراكهم في مختلف القرارات التي تتعلق بهم، وقد طالب التجار من خلال تنسيقيتهم بإلغاء كافة القوانيبن التي يعتبرونها مجحفة وأضرت بهم في ظل حالة الكساد التي يعرفها الفطاع التجاري في إطرا أزمة هيكيلية يمر منها المجتمع.

المخابز ومختلف القطاعات الخدماتية استجابت بشكل غير مسبوق لنداء الإضراب مما خلق أزمة على مستوى التموين وتزويد المستهلكين بهذه المادة الحيوية التي أضحت أساسية داخل المجتمع المغربي، وكشف هذا الاضراب عن نفاذ مجموعة من المؤمن بالأسواق والفضاءات الكبرى التي لم تدخل في هذا الشكل الاحتجاجي.

 حتى باعة الخضر ورغم الضرر الذي سيخلفه إغلاق محلاتهم خلال يومين على طراوة معروضاتهم لم يترددوا في الإغلاق لأنهم يعتبرون أن مستقبل مهنتهم أهم من خسارة يومين..

وفي جولة عبر الأسواق الأساسية بسوس لوحظ أن إنزكان مدينة التجار تجاوبت مع النداء، من خلال الإغلاق الشبه الكلي البادي على اسواقها من بينها سوق الثلاثاء، والسوق البلدي الجديد، وبأكادير كان الإغلاق سيد الموقف بسوق الأحد، ونفس الشكل بالحواضر المجاورة من بينها القليعة وسيدي بيبي وايت اعميرة، وصولا إلى بيوكرى مركز الإقليم، ولم تستثني هذه الحركة الاحتجاجية تجار تارودانت وتيزنيت بنسب عالية، في وقت ارتأت عديد من المقاهي  فتح أبوابها حتى لا تفقد زبناءها الوفيين على التردد عليها. وقد استنفر غضب التجار السلطات الملحية بعموم هذه الأقاليم التي تتابع الوضع عن قرب خصوصا بالفضاءات التجارية الكبرى.