AHDATH.INFO
أعادت قصة الشابة نورا التي فارقت الحياة بعد تعفن ساقيها بسبب الحجامة، إلى الواجهة ظاهرة محلات الدجل والتلاعب بأرواح المغاربة تحت مسمى " الحجامة و العلاج بالأعشاب"، المنتشرة تحت أنظار السلطات التي تتحرك بعد فوات الأوان.
الشابة التي انقلبت حياتها رأسا على عقب، والتي تابع المغاربة خلال الأيام السابقة فيديوهاتها على عدد من المواقع والصفحات، وجدت نفسها ضحية الإهمال داخل المستشفيات وفق رواية شقيقها الذي صرح بأنها تركت لتواجه مصيرها دون أي تدخل، أو محاولة للتخفيف من ألمها " حتى الضمادات كنا محضرها ولا نجد من يغيرها لشقيقتها التي تركت تتعفن حتى الموت" يقول شقيق الضحية.
نورا التي فارقت الحياة يوم الأحد (13 يناير)، سبق لها أن طالبت بإغلاق محل "المعالج" المتواجد بمدينة مكناس الذي يهدد أرواح المزيد من المرضى ممن تغلق في وجوهه سبل العلاج بسبب ضعف الإمكانيات المادية، و كشفت شهادة الراحلة مدى التلاعب الذي يمارسه عدد من المشعوذين داخل محلات يقصدها المرضى تحت أعين السلطات، حيث عمل العشاب على استخدام الحجامة على مستوى ساقيها، مع الاستعانة بالإبر الصينية، ليصف لها حبوبا من صنعه، وذلك بعد أن "دقق في ملفها الصحي"، وأخبرها أنه مؤهل لعلاجها.
و وجه عدد من المنتقدين على مواقع التواصل دعوات إلى السلطات من أجل التصدي لمحلات الدجل التي تنتهي بفضائح جنسية، أو مآسي صحية تحصد أرواح المرضى، إضافة إلى انتقاد المستشفيات التي تعرف خصاصا في الأطر و المعدات مما حول بواباتها إلى بوابات عبور نحو الموت بعد الإهمال بدل العلاج.