السياسة

بنعيسى والسفيرة بنصالح العلوي يناقشون أهمية الثقافة في الفضاء الأطلسي

مراكش: أوسيموح لحسن السبت 15 ديسمبر 2018
0-12
0-12

AHDATH.INFO

شارك محمد بنعيسى، وزير الخارجية المغربي السابق، وآسية بنصالح العلوي، سفيرة جائلة لجلالة لملك محمد السادس، إلى حانب  فاسكو ألفيس كوديرو، رئيس الحكومة الجهوية للاآصور (البرتغال)، وياوكو ياراناكوا، باحث جامعي مستقل من البرازيل، بمراكش في ورشة بعنوان "الثقافة في الفضاء الأطلسي ".

الندوة كانت من تسيير كلود كرونيتزكي، رئيس تحرير جريدة " تروا أفريكا" من التوغو، وخلال أكد  محمد بنعيسى أن الثقافة لا تشكل الهاجس الأول بالنسبة لأغلب الحكومات، بالرغم من أنها يمكن أن تعطي دفعة قوية للنشاط الاقتصادي.

وبالنسبة لمحمد بنعيسى الثقافة تعني مؤسسات قوية " مسارح، صالات عرض وفضاءات للإبداع، ويتأسف وزير الخارجية السابق عن عزوف المستثمرين الخواص بشأن المجال الثقافي وكذلك عن نذرة القيادين الذين أعطوا الكثير بشأن الرئيس الفرنسي، فرانسوا ميتران، أو وزير الثقافة السابق جاك لانغ، أو في المغرب مع المبادرات المتعددة التي يقودها الملك محمد السادس، حسب بنعيسى، على السياسيين أن يعطوا القدوة من خلال تتبع وتنفيذ ما هو مخطط في البلاد.

من جهة أخرى ذكرت آسية بنصالح العلوي، الروابط التاريخية والثقافية في الفضاء الأطلسي، وذلك خلال قرون، بالرغم من أن الاستعمار والاستعباد أرخى بظلاله على هذا التبادل.

جروح الماضي لا زالت حاضرة، تقول السفيرة، بسبب الطغيان الثقافي والاقتصادي للغرب، الذي لا يترك تقريبا أي مكان لدول الجنوب " يجب ان نعيد امتلاك ثقافتنا للمرور من مرحلة الضغينة والغضب الى المصالحة، " على الغرب أن يرافع كتب التاريخ لاستجلاء الحقيقة، يجب أن يتعدى الجانب الرمزي لكي يجعل من الاخر مكونا لا محيد عنه في سياساته الثقافية".

وتضيف آسية بنصالح، هذا الامر يمر كذلك من خلال تسهيل تنقل الطلبة الباحثين والمختصين، تقوية التبادل، فهو السبيل لمقاومة هيمنة عمالقة الصناعة الثقافية، تختم السفيرة المغربية.

وبنبرة متشائمة، يقول باولو ياراناكوا، أنه لن يكون هناك تقارب مستدام بين أوربا، إفريقيا، أمريكا اللاتينية، إلا من خلال الثقافة التي تعوض انعدام الثقة بين سياسي بلدان هاته القارات. "

السياسة تُحتضر ولذا وجب وضع الثقافة في صلب الاهتمام"، شرح المتدخل الذي يتساءل، بصيغة استنكارية، عن عدد المختصين البرازيليين بالشؤون الأفريقية أو عدد العارفين الأفارقة بشؤون أمريكا اللاتينية، تقريبا لا أحد، يجيب المتدخل، "إذا لم نكن نعرف بعضا البعض، كيف تريدون أن نحقق التقارب، صِلاتٍ مستدامة وثقافة مشتركة؟ "، يختم السيد ياراناكوا.