الصحراء

The Telegraph: البريطاني المتهم بالتجسس يستعد لمقاضاة الإمارات

متابعة الخميس 29 نوفمبر 2018
british-academic-held-in-uae-not-a-spy-says-wife-136430243174402601-181011143020-900x400
british-academic-held-in-uae-not-a-spy-says-wife-136430243174402601-181011143020-900x400

AHDATH.INFO

قالت صحيفة The Telegraph البريطانية إن الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز، الذي كان معتقلاً في الإمارات وأُفرج عنه قبل أيام، يستعد لمقاضاة الإمارات بتهمة السجن دون وجه حق.

وعاد ماثيو هيدجز إلى المملكة المتحدة، صباح الإثنين 26 من نوفمبر 2018، عاقداً العزم على رد اعتباره. وبهبوط طائرته في مطار هيثرو، أثنى على شجاعة زوجته، دانييلا تيجادا، في إدارة حملة المطالبة بإطلاق سراحه دون كلل.

وقال هيدجز: «لم أكن لأخرج من السجن دون دانييلا، سمعت أنها ظهرت في كل مكان. إنها شُجاعةٌ وقويةٌ للغاية، ورؤيتها هي وعائلتي بعد هذه المحنة أفضل ما يُمكن أن يحدث. أشكركم جميعاً مُجدداً، الأمر أشبه ما يكون بالحلم».

وبحسب الصحيفة البريطانية، استعان الزوجان بمحامٍ بارز في القانون الجنائي الدولي أمام المحاكم العليا لبدء العملية الشاقة لإسقاط تهم التجسس عن هيدجز، ومحاولة مقاضاة دولة الإمارات العربية المتحدة بتهمة السجن دون وجه حق.

وقُبِضَ على هيدجز داخل مطار دبي في ماي 2018، في أثناء مغادرته الإمارات بعد أن أمضى أسبوعين لإجراء أبحاث تخص أطروحة الدكتوراه التي يكتبها والمُتعلِّقة بالأمن في المنطقة بأعقاب الربيع العربي.

وأُدين بتهمة التجسس لمصلحة جهاز الاستخبارات البريطاني «MI6″، الأسبوع الماضي، إثر جلسة استماعٍ استغرقت 5 دقائق، قبل أن يُحكم عليه بالسجن مدى الحياة. وأُطلق سراحه يوم الإثنين الـ26 من نوفمبر 2018، بموجب عفوٍ رئاسيٍ رغم أن الإدانة ستظل في سجله.

وصرَّح رودني ديكسون، الذي اختارته دانييلا حينما كان زوجها يُكابد الآلام داخل الحبس الانفرادي، لصحيفة The Telegraph البريطانية: «نشعر بارتياحٍ كبيرٍ لعودة ماثيو إلى أرض الوطن. وفي الوقت المناسب، سنأخذ جميع خياراتنا ووسائلنا القانونية بعين الاعتبار لتبرئة اسمه من هذا الاتهام الكاذب الذي لا أساس له من الصحة، وإنصافه في أعقاب فترة احتجازه التعسفية الطويلة والمخالفة للقانون».

وأضاف: «سنبحث عن التحرك القانوني الأنسب داخل الإمارات، رغم محدوديته، وعلى المستوى الدولي، وضمن ذلك الأمم المتحدة».

ويسعى هيدجز جاهداً لتبرئة نفسه من التهم المنسوبة إليه، مدعوماً بإصرار وزير الخارجية، جيريمي هانت، على «عدم وجود أي دليلٍ» يُثبت أن طالب الدكتوراه كان يعمل لمصلحة MI6.

وكتب هانت، الذي ساعد في مفاوضات إطلاق السراح، مساء الإثنين على تويتر: «مرحباً بعودتك مات هيدجز! البلاد بأَسرها تشعر بالارتياح والسرور لعودتك إلى أرض الوطن».