مجتمع

الساعة الإضافية تفشل في أن تعبئ النشطاء الحقوقيين والسياسيين

أحداث أنفو الاحد 11 نوفمبر 2018
1-4
1-4

AHDATH.INFO

الغليان أضحى افتراضيا لا أثر واقعي له. فال"الاحتقان"  و"الغضب" على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة فيسبوك، فاتران على أرض الواقع. هذا ما عكسته "مسيرة شعبية وطنية" عرفتها الرباط الأحد 11نونبر 2018.

فقد غاب ممثلو الأحزاب والنقابات وبعض التنظيمات الأخرى، التي ألفت المشاركة في المسيرات الاحتجاجية، عن مسيرة أمس الأحد التي لم تعكس أي امتداد "شعبي" أو "وطني" يُذكر.

والمسيرة، التي دعا إليها ناشطاء وحقوقيين، احتجاجا على مجموعة من القرارات الحكومية الأخيرة وفي مقدمتها القرار الحكومي المتعلق بتثبيت الساعة الإضافية، والتي تحمل شعار:"احترموا كرامة ورأي الشعب المغربي"، كانت جد باهتة وضعيفة من حيث عدد المشاركين.

وقد تقدم المسيرة  نشطاء من اليسار وجماعة العدل والإحسان فيما غاب نشطاء حزب العدالة والتنمية، الحزب القائد للائتلاف الحكومي، والنقابات مما جعلها أضعف مسيرة لا تعكس "حقيقة الاحتقان" الذي يعيشه المجتمع و"شدة التوتر العلاقة بين الحكومة والمواطن"يقول مشارك للجريدة.

وبعد انطلاق المسيرة، تم ترديد شعارات مختلفة منددة بما تم وصفه"انفراد الحكومة في اتخاذ قرارات غير منطقية وغير مقبولة وتضر بالمواطن ".

شعارات كثيرة متنوعة معهودة منقولة عن شعارات حركة"عشرين فبراير"، رددها المتظاهرون خلال المسيرة، التي انطلقت من باب الاحد بمقطع شارع االحسن الثاني  وجابت شارع محمد الخامس إلى حيث مقر البرلمان. وكان للشعارات المنددة بتثبيت الساعة الإضافية نصيب من ضمن مجمل الشعارات المرفوعة كما للشعارات المنددة بالأحكام الصادرة في حق معتقلي الريف. علما أن والد المعتقل ناصر الزفزافي، أحمد الزفزافي، كان من بين المشاركين في المسيرة.

وارتكازا على بعض التصريحات حول أسباب فشل المسيرة، علق بعض الذين تحدثوا إلى الجريدة أن "المسيرة افتقدت للتركيز والاستهداف " . واعتبر آخرون أن "التوقيت لم يكن مناسبا".