مجتمع

درك أيت عبد الله يتفاعل مع شريط فيديو رعاة ملثمين يعتدون على مواطن 

موسى محراز الاثنين 22 أكتوبر 2018
CLKC
CLKC

AHDATH.INFO

ساعات قليلة عن ظهور اشرطة فيديو على بعض المواقع الإلكترونية توثق لواقعة الهجوم الذي تعرض له عدد من ساكنة منطقة إدوسكا بإيغرم ضواحي تارودانت، على يد مجموعة من الرعاة الملثمين، على طريقة أفلام العصابات، سارعت عناصر الدرك لدى المركز الترابي أيت عبد الله تحت إشراف قائد المركز، الى فتح تحقيق في النازلة والتي تعتبر الأولى من نوعها من هذا الحجم، من خلالها وتنفيذا لتعليمات النيابة العامة، باشرت العناصر الدركية بحثها في الموضوع بالاستماع إلى ضحايا الرعاة الرحل الذين استباحوا فدادين الساكنة والهجوم على محصولها ضاربين بذلك على الأعراف والقوانين.

وحسب مصادر أمنية، فقد تفاعلت المصالح الأمنية لدى درك أيت عبد الله بالدائرة الترابية إيغرم ضواحي تارودانت، مع شريطي فيديو تم تداولهما على نطاق واسع على الشبكة العنكبوتين، احدهما يوثق لعملية وصفت بالإجرامية،  حيث عناصر من الرعاة الرحل ملثمين ومدججين بالعصي والهراوات، يلقون القبض على شاب من أبناء المنطقة وجردوه من ملابسه ويقتادونه إلى مكان غير معروف، وعلامات الضرب والبهدلة بادية على محياه، بعدما جردوه من ملابسه وتعذيبه، أما  الشريط الثاني فيوثق لشاب آخر يطلب منه الرعاة الرحل، النطق بالشهادة، بعدما تم تعرضه هو الآخر الضرب واحتجازه.

التحرك السريع لدى العناصر الدركية، قاد الفرق الأمنية تحت إشراف قائد المركز إلى التعرف على ضحايا العمليتين الإجراميتين، وعددهم وحسب مصدر موثوق، خمسة أشخاص، تم الاستماع اليهم في الموضوع، حيث اكد كل واحد منهم في تصريحاته المدلى بها، تفاصيل الاعتداء، وقرروا متابعة الضالعين في العملية أمام القضاء، ومن اجل تعزيز ملفاتهم ادلى كل واحد منهم بشهادة طبية أكدت من خلالها المصالح الطبية تعرض المشتكين لاعتداء جسدي واحتجاز لساعات، تراوحت مدة العجز بها بين 15 و 18 يوما، مع الإدلاء بلائحة الشهود الذي عاينوا الحادث.

وفي رده عن الحادث، فقد عبر احمد احد الفاعلين الجمعويين من أبناء المطقة، عن اسفه لما آلت الوضعية التي وصفها بالكارثية والتي قد تقود إلى أن بقيت على ما هي عليه إلى حرب بين الساكنة والرعاة، بسبب الاعتداءات المتكررة على محاصيل الساكنة بين الحين والآخر، خاصة وان ظاهرة الرعاة الرحل لم تكن وليدة الساعة، بل سبقتها اعتداءات سابقة على محاصيل الضعفاء، محملا المسؤولية الجهات الإقليمية التي لم تعر أي اهتمام لشكايات المواطنين في الموضوع، مطالبا " احمد " من كافة الجهات المعنية التدخل من اجل حماية ساكنة المنطقة من تلك الاعتداءات التي تطال الساكنة من مختلف أعمارهم.