مجتمع

حادث قطار بوقنادل تتسبب في أزمة تنقل بين سلا والقنيطرة

ع.عسول الأربعاء 17 أكتوبر 2018
Unknown-29
Unknown-29

AHDATH.INFO

من تداعيات الحادث المأساوي لإنقلاب القطار  الذي وقع صباح الثلاثاء 16 اكتوبر الجاري بمدخل بوقنادل، بالإضافة للضحايا في صفوف الركاب ما بين قتيل وجريح، تسببه في حدوث أزمة تنقل في نفس الخط الرابط بين سلا والقنيطرة، مما دفع المواطنين إلى طلب خدمات سيارات الأجرة التي لم يتناسب عددها مع الطلبات المرتفعة للتنقل المعبر عنها.

وحسب بعض الركاب ، فقد استغل بعض السائقين الظرفية لرفع أثمنة التنقل،غير عابئين بضوابط أسعار النقل المحددة من قبل السلطات الإقليمية، إضافة للخطافة الذين انتعشت خدماتهم أيضا..

من جهته ووعيا بما سينجم عن الحادث من أزمة تمس حركة التنقل بين المدينتين، صرح المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية ربيع الخليع ''أن المكتب سيؤمن رحلات بالحافلات بين القنيطرة وسلا ، لتعويض النقص الناجم عن توقف حركة القطارات بموقع الحادث، بالموازاة مع إنطلاق أشغال تهيئة وإصلاح السكة الحديد ،وسحب العربات والقطار المتضررين،مما سيتطلب بعض الوقت، كما سيتم فتح تحقيق تقني لمعرفة ما حدث ؟ وكيف حدث؟''

من جهة أخرى أصدر الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بالرباط، بلاغا سجل فيه ''فتح تحقيق قضائي في حادث قطار بوقنادل، مؤكدا تسجيل سبعة قتلى ، وإصابة 125 جريحا، سبعة منهم إصاباتهم بليغة، حيث ينتظر أن تستمتع مصالح الدرك الملكي إلى كافة الشهود والأشخاص الذين لهم علاقة بالإشراف على رحلة القطار المعني ، وإجراء كل التحريات التقنية والفنية المناسبة وذلك بغاية ترتيب الآثار القانونية الواجبة''.

واستنفرت مصالح الدرك والأمن الوطني والوقاية المدنية والقوات المساعدة ووزارة الصحة،كامل أطقمها،-كما عاينت الجريدة ذلك-، للتعاطي مع هذا الحادث الإستثنائي، سواء من حيث تطويق مكان الحادث، والبحث عن الضحايا داخل العربات المتضررة، أو بمحيط مكان الحادث، وتوفير سيارات الإسعاف المختلفة، لنقل الضحايا سواء إلى مركز بوقنادل للجروح الخفيفة، أو لمستعجلات مستشفى مولاي عبدالله.

فيما تمت إحالة الإصابات البليغة على مستعجلات المستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس بالرباط بأوامر ملكية، واستضافت مستعجلات ابن سيناء حالات مماثلة ،والتي تتطلب إما تدخلا جراحيا مستعجلا أو الإحالة على قسم الإنعاش والإستفادة من العلاجات الضرروية (حيث أن هناك جرحى قطعت أذرعهم، وآخرون تعرضت رؤوسهم للإرتجاج، إضافة لجروح بليغة وكسور قوية بمختلف أنحاء الجسم..).