AHDATH.INFO
أكدت أن الوشوم والحروق فيها ما هو قديم وما يتطابق مع مدة الاحتجاز ودعت إلى خبرة نفسية على الضحية.
خلصت الخبرة الطبية المجراة من طرف فريق طبي بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بناء على طلب من محكمة استئناف بني ملال، يتكون ثلاثة أطباء متخصصين في الجلد والجراحة التجميلية والطب الشرعي، على المراهقة خديجة التي اشتهرت بإسم ‘‘فتاة الوشم‘‘ والتي تفجرت قضيتها أمام الرأي العام الوطني في نهاية شهر غشت الماضي، بعد اختطافها واحتجازها واغتصابها لقرابة الشهران من طرف مجموعة من الشبان بمنطقة لفقيه بن صالح، إلى نتائج تتطابق مع تصريحاتها وأخرى تتنافى مع ما ذهبت إليه من اتهامات بشأن الأوشام والحروق التي ادعت الإصابة بها خلال مدة الاختطاف.
وانتهى الفريق الطبي الذي أنجز الخبرة إلى ثلاثة استنتاجات رئيسية، كشفت أولاها عن وجود آثار لتعذيب ذاتي عن طريق ندوب قديمة تتركز في أحد الأطراف العليا اليمنى، وآثار حروق كيميائية وأخرى ناتجة عن أعقاب سجائر استعملت لمحو أوشام أقدمت عليها المعنية بالأمر بنفسها في وقت سابق للفترة التي ادعت اختطافها فيها. فيما ذهب الاستنتاج الثاني إلى أن جسد خديجة به أيضا أوشام أخرى وحروق ناتجة عن استعمال أعقاب سجائر، قد تكون قد أحدثت خلال فترة احتجازها من طرف خاطفيها المفترضين، أو في فترة أقدم، مع الإشارة إلى أن وشوما أخرى تحمل آثارا قديمة قد تكون الضحية أحدثتها بنفسها على أجزاء من جسدها، وهو ما لا ينفي وجود وشوم جديدة خطت على جلد خديجة من طرف أشخاص آخرين. وفيما يتعلق بحروق أعقاب السجائر التي ادعت خديجة أنها تعرضت لها في مناسبتين من طرف شخصين مختلفين عندما لإجبارها على ممارسة الجنس بعد رفضها، قالت الخبرة أنها تعود لحروق يمكن أن تكون ناتجة عن تعذيب ذاتي قامت به خديجة نفسها في حق نفسها، أو من خلال طقوس رضائية و برغبتها أيضا.
وذيل فريق الخبراء الذي أنجز التقرير المرفوع لاستئنافية بني ملال في هذه القضية خلاصة تقريره، باستنتاج ثالث تناول خبرة طبية على العضو التناسلي لخديجة، أفاد بكون بكارة الأخيرة قابلة للتمدد ولا توجد بها أية آثار لجروح. ما يعني أن الطبيعة المتمددة لبكارة المعنية بالأمر قد تسمح بإيلاج دون وقع تمزق فيها، وهو ما لا يسمح بتأكيد أو نفي ادعاءاتها حول التعرض لاعتداءات جنسية مفروضة بالقوة. كما انتهى التقرير بتوصية من الفريق الطبي بإجراء خبرة نفسية على خديجة، لاستكمال الخبرة المعروضة على القضاء.