ميديا

احتجاجات السكان تخرج سلطات تارودانت لتحرير الملك العمومي ليلا

موسى محراز الثلاثاء 02 أكتوبر 2018
Capture d’écran 2018-10-02 à 11.44.23
Capture d’écran 2018-10-02 à 11.44.23

AHDATH.INFO

استفاقت ساكنة مدينة تارودانت، صباح يوم الثلاثاء 2 اكتوبر الجاري، على وقع عملية اعتبرت الاولى من نوعها، اقدمت من خلالها السلطات المحلية والامنية مرفوقة بعناصر من القوات المساعدة والشرطة الادارية بالجماعة الترابية، بحملة واسعة النطاق ضد الباعة المتجولين.

وعمدت السلطات لحجز عربات الباعة بالعديد من النقاط، التي اضحت تعج بهذه الفئة التي استولت بدون حق مشروع على ازقة ودروب وما يصطلح علية بالشوارع، وحولتها الى اسواق عشوائية على حساب المواطنين المغلوب على امرهم.

وحسب مصادر مشاركة في العملية الليلية لتحرير الملك العام، فقد عبر عدد من الباعة عن سخطهم اتجاه العملية، ما دفع بالبعض منهم التعامل مع منظمي الحملة بنوع من عدم الرضاء بدعوى محاولة تشريد عائلاتهم وحرامنهم من رزقهم اليومي.

حجم عملية تحرير الملك العمومي والتي شهدتها العديد من النقاط بكل من باب تارغونت، ساحة العلويين، ساحة النصر، بنيارة، فرق الاحباب وغيرها من الاماكن وسط المدينة، لم يكن لها ان تكون بالشكل التي ظهرت به، لولا العديد من الاستنكارات والاحتجاجات التي ابانت عنها الساكنة ومعها مجموعة من الهيئات الحقوقية والنقابية.

وكان اخر هذه الاحتجاجات ما عرفته فصول الاجتماع الذي جمع باشا المدينة ورؤساء المقاطعات بالهيئات سالفة الذكر وممثلين عن المجتمع المدني بخصوص الاستعدادات الاستباقية في مواجهة اضرار فصل الشتاء والبرد القارس، الذي احتضنته مؤخرا باشوية تارودانت.

وعبر المتدخلون عن استنكارهم لظاهرة انتشار الباعة الجائلين واحتلالهم للملك العمومي.

وما زاد الطين بلة لدى الجهات المعنية ما تم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي، حيث تنظيم وقفات احتجاجية امام عمالة تارودانت، قصد مطالبة العامل بالقيام بجولة داخل المدينة والوقوف على ما الت اليه الاوضاع جراء ما وصف ب " الشوهة " في اشارة الى الاستيلاء على الملك العام، ليس فقط من طرف الباعة الجائلين فقط بل حتى من ارباب المقاهي.

اضف الى ذلك الضجة الكبرى الذي احدثها فيديو في الموضوع تم تداوله ساعات قليلة من انطلاق العملية الليلية، اظهر مدى بشاعة المنظر بمحيط مسجد باب تارغونت، ومدى بشاعة الفوضى بالحي المذكور، حيث اغلاق الطريق بشكل مقزز امام المارة.