AHDATH.INFO
فتحت المندوبية السامية للمياه و الغابات تحقيقا داخليا لتحديد المسؤوليات و البحث في الاختلالات المالية و الإدارية التي شابت صفقة لتنقية الغابات (Dergressage) بمنطقة تاوجكلت بإقليم خنيفرة.
و كانت مديرية "الفوريستيا" بخنيفرة قد اهتزت على وقع فضيحة إجراء سمسرة عمومية لبيع كميات من حطب التدفئة قبل أن يتبين لاحقا أن مصدرها تحوم حوله الكثير من الشبهات، و أن الأخشاب التي تم تصريفها بالسمسرة قد جرى التحصل عليها بطريقة تشوبها عيوب تقنية و قانونية قد ترتقي لدرجة الفعل الجرمي.
و هو ما دفع المندوبية السامية لإيفاد لجنة للتقصي و البحث في الملابسات التي شابت عملية "Le dergressage" و التي كان من المفروض أن تشمل مجالين غابوين بتاوجكلت، في إطار صفقة فاز بها مقاولين اثنين.
لكن اتفاقا بين المقاولَيْن جعل أحدهما يُفَوِّت لزميله نصيبه من الصفقة في إطار عملية مناولة يقوم بموجبها المستفيد بأشغال تنقية و تشذيب الأشجار بالمجالين معا، وفق حصص تحدد سلفا كميات الأحطاب التي ينبغي استخلاصها من كل من المجاليين الغابويين المعنيين بالعملية.
غير أن المقاول "المحظوظ" اختار الطريق السهل و الغير قانوني، فقام بالتلاعب بالعملية مستغلا في ذلك غياب المراقبة من طرف "الفورستيا"، حيث عمد إلى جمع كميات الحطب من مجال غابوي واحد عوض اثنين، كما هو موضح في صفقة "Le dergressage"، ثم قام بنقل الأحطاب إلى المركز الغابوي.
و هناك أشرفت المديرية الإقليمية للمياه و الغابات على عملية السمسرة لبيع الحطب المذكور دون التحقق من مصدره و أنه قد تم التحصل عليه بطريقة غير قانونية.
و هي العملية التي كادت أن تمر "حسي مسي" دون أن تثير الشبهات لولا أن جشع بعض الأطراف سيتسبب في فضح المستور لتدخل المصالح المركزية لمندوبية الحافي على الخط و تبادر إلى فتح التحقيق الذي قد ينتهي بالإطاحة بعدد من مسؤولي المياه و الغابات بخنيفرة.