AHDATH.INFO
بعد أن أفادت تقارير إعلامية ان زعيم جبهة ما يسمى بالبوليساريو، ابراهيم غالي، يعيش أزمة صحية حادة منذ يوم السبت 15 شتنبر الجارى، تم على إثرها نقله صوب إحدى مستشفيات الجزائر العاصمة، بدأ البحث عن خلفه خاصة من قبل النظام الجزائري.
في هذا الاطار قال محمد الزهراوي استاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض، ان "المؤسسة العسكرية الجزائرية تحاول أن تستبق الزمن لايجاد بديل مناسب لخلافة غالي في حالة وفاته".
وأضاف أنه "في اطار محاولة استشراف الخيارات الممكنة أمام حكام الجزائر، لابد من الاشارة من الناحية المبدئية الى وجود محددات اساسية تتحكم في اختيار البروفايل المخصص لصاحب هذا المنصب/المهمة».
ويمكن اجمال هذه المحددات، وفق الأستاذ الزهراوي، في ثلاث محددات اساسية :
الاول، ثقة ورضا الجيش الجزائري، أي يجب ان تكون الشخصية المرشحة محل ثقة وقريبة جدا من مهندسي وماسكي ملف الصحراء داخل مؤسسة الجيش.
الثاني، الانتماء القبلي، وهو محدد أساسي، وهنا، يمكن الحديث عن شرط الانتماء لقبيلة الركيبات، التي تعتبر أكبر قبائل الصحراء وفق الاعتقاد السائد..
الثالث، الانتساب الى الجيل الاول المؤسس، أي جيل الزعيم السابق والزعيم الحالي، بحيث تعتبر المشروعية التاريخية محددا هاما في تبوأ المناصب المهمة داخل هذا التنظيم..
وبالتالي، فالمرشح الاوفر حظا لخلافة غالي يظل هو مصطفى البشير السيد، وهو شقيق الولي السيد، مؤسس البوليساريو، والذي ينحدر من إحدى أشهر القبائل الصحراوية، الركيبات، خاصة وقد ظل يوصف لسنوات بالرجل الثاني في البوليساريو. لكن هناك سيناريوهات أخرى ومرشحين اخرين ".
للاشارة فان زعيم جبهة البوليساريو، حسب تقارير اعلامية، يعانى من مرض التهاب الكبد (C)، ما ادى لتدهور الحالة الصحية لزعيم البوليساريو .
وكان إبراهيم غالى قد "انتخب" أمينا عاما لجبهة البوليساريو الانفصالية، فى يوليوز 2016، وذلك بحصوله على نسبة 93.16% خلال الاقتراع.
وحل إبراهيم غالى مكان محمد عبد العزيز الذى توفى فى 31 ماي من نفس العام بعد صراع طويل مع المرض.