مجتمع

#ملحوظات_لغزيوي: شجاعة امرأة وفضول أخرى !

بقلم: المختار لغزيوي الاحد 23 سبتمبر 2018
Capture d’écran 2018-09-23 à 09.35.44
Capture d’écran 2018-09-23 à 09.35.44

AHDATH.INFO

شجاعة أميمة !

خلق إيريك زمور في فرنسا الحدث مجددا، وهو يطلب من فرنسية من أصل إفريقي أن تغير إسمها الصغير بعد أن قال لها في برنامج تييري أرديسون على "سي ٨ » إن أمها أخطأت وهي تسميها "هبساتو"، وهو إسم غير فرنسي بالنسبة لزمور.

طبعا المشهد الإعلامي الفرنسي كله قام ولم يقعد ليلوم زمور، ولا أحد طرح السؤال عن مدى وجاهة ماقال، وما إذا كانت مجتمعات أخرى ستقبل بتسميات غريبة عنها داخل أراضيها، كأن تشرع أسر مغربية مثلا في تسمية أبنائها "جاك" أو "ميشيل"، أو غيرها من الأسماء الفرنسية

في خضم هذا النقاش اقتحمت (وكلمة اقتحام هاته جد مبررة في هذا المقام) الصحافية المغربية سابقا زينب الغزوي النقاش لكي تحاول الإدلاء بدلوها في الموضوع أمس على « cnews »من خلال برنامج جمعها رفقة آخرين مع إيريك زمور…

حاولت زينب أن تسقط الطائرة في الحديقة المغربية من خلال الحديث عن الأسماء الأمازيغية، وحاولت أن تدخل النظام المغربي في النقاش، وحاولت أشياء عديدة رد عليها زمور بهدوء قاتل حين قال لها "أنت غير معنية بالموضوع إطلاقا ولا تستطيعين مناقشته".

الفضول، أمر سيء للغاية، ومع تفهم كل الظروف التي صنعت من الغزوي ماصنعته، إلا أنها تضع نفسها في أحايين كثيرة في مواقف مثيرة للشفقة مثل حالتها في نقاش أمس أو مثلما فعلت في وقت سابق وهي تحاول إدخال "كرموستها "قسرا في "شريط "شارلي إيبدو" وماوقع لمجلة "شارلي إيبدو" الشهيدة.

أحيانايكون أمرا طيبا أن يعرف الإنسان وزنه ومقامه وثقله الحقيقي. أن يقتعد قرب ذلك الوزن وذلك الثقل بالتحديد، وأن يبتعد عن مواطن الفضول التي تجعل الآخرين يسخرون منه حين يبدو لهم مستواه أضعف بكثير من أن يستحق حتي الرد عليه.

أعترف أنني أشفقت على زينب حين قمعها زمور بتلك الطريقة أمس الخميس، لكنني تساءلت مع نفسي إن كانت زينب تشفق على نفسها هي الأولى، وإن كانت قادرة على أن ترحم نفسها من هذا الجري المشوه نحو شهرة لن تلحق بها أبدا مهما فعلت ومهما حاولت…