السياسة

24 قتيلاً في هجوم مسلّح استهدف عرضاً عسكرياً في إيران..

متابعة السبت 22 سبتمبر 2018
Dnrjf9ZWsAAB9CN-900x400-1
Dnrjf9ZWsAAB9CN-900x400-1

AHDATH.INFO

ذكرت وكالات أنباء إيرانية رسمية أن مسلحين أطلقوا النار على عرض عسكري في جنوب غرب إيران اليوم السبت 22 شتنبر 2018، وقتلوا 24 شخصا نصفهم من الحرس الثوري، في واحد من أسوأ الهجمات على هذه القوات.

وقال التلفزيون الرسمي إن الهجوم، الذي سقط فيه أيضا أكثر من 60 مصابا، استهدف منصة احتشد فيها المسؤولون لمتابعة حدث يقام سنويا بمناسبة ذكرى بدء الحرب العراقية الإيرانية التي دارت من عام 1980 إلى عام 1988.

وقال متحدث باسم حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، وهي جماعة عربية مناهضة للحكومة الإيرانية، لرويترز إن المنظمة التي تنضوي حركته تحت لوائها مسؤولة عن هجوم اليوم السبت على العرض العسكري في مدينة الأهواز بجنوب غرب إيران.

وقال المتحدث يعقوب حر التستري إن منظمة المقاومة الوطنية الأحوازية، التي تضم عددا من الفصائل المسلحة، هي المسؤولة عن الهجوم.

وأعلن أيضا تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم. ولم تقدم أي من الجماعتين دليلا يثبت ما أعلنتاه.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن مصدر مسؤول لم تذكر اسمه قوله «هناك عدد من الضحايا غير العسكريين بينهم نساء وأطفال جاؤوا لمشاهدة العرض».

ويعد الحرس الثوري الإيراني بمثابة سيف نظام الحكم الديني ودرعه منذ الثورة الإسلامية في إيران عام 1979. ويلعب الحرس الثوري دوراً كبيرا أيضا في مصالح إيران الإقليمية في دول مثل العراق وسوريا واليمن.

وقال البريجادير جنرال أبو الفضل شكارجي، وهو متحدث كبير باسم القوات المسلحة الإيرانية، للتلفزيون الرسمي «قتل 3 إرهابيين في الموقع وتوفي رابع في المستشفى».

وأظهر مقطع مسجل جرى توزيعه على وسائل الإعلام الإيرانية جنودا يزحفون على الأرض بينما تنطلق أعيرة نارية صوبهم. وأمسك جندي سلاحا ونهض واقفا بينما تفر نساء وأطفال من المكان.

وكتب وزير الخارجية محمد جواد ظريف في تغريدة: «تم تجنيد الإرهابيين وتدريبهم وتسليحهم وتمويلهم بواسطة نظام أجنبي. هاجموا الأهواز، ومن بين الضحايا أطفال».

وأضاف أن «إيران تحمّل رعاة الإرهابيين الإقليميين وأسيادهم الأميركيين مسؤولية الهجمات الإرهابية».

وكان الحرس الثوري اتهم قبلاً المهاجمين بأنهم مرتبطين بمجموعة انفصالية عربية تدعمها السعودية.

وأضاف ظريف أن «إيران سترد بسرعة وبحزم للدفاع عن أرواح الإيرانيين».

وعرض مقطع مسجل بثه الموقع الإلكتروني للتلفزيون الرسمي لقطات لجنود مذهولين يتساءل أحدهم وهو يقف أمام المنصة «من أين جاؤوا؟». ورد آخر «من خلفنا».

ويوجه الهجوم الدامي ضربة للأمن في إيران التي تشهد استقرارا نسبيا مقارنة بدول عربية مجاورة تواجه اضطرابات منذ انتفاضات عام 2011 التي وقعت في أنحاء مختلفة بالشرق الأوسط.

وألقى التلفزيون الرسمي اللوم على «عناصر تكفيرية»، في إشارة إلى متشددين من السنة، في الهجوم الذي وقع في مدينة الأهواز بوسط إقليم خوزستان والتي شهدت احتجاجات متفرقة للأقلية العربية في إيران.

وقال متحدث عسكري إيراني إن المسلحين تدربوا على يد دولتين عربيتين خليجيتين ولهم صلات بالولايات المتحدة وإسرائيل.

وقال البريجادير جنرال أبو الفضل شكارجي لوكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية «هؤلاء الإرهابيون… تم تدريبهم وتنظيمهم من قبل دولتين… خليجيتين».

وأضاف «إنهم ليسوا من داعش أو جماعات أخرى تحارب النظام الإسلامي (الإيراني)… لكنهم على صلة بأمريكا والموساد».

ولمحت إيران في الأسابيع القليلة الماضية إلى أنها قد تتخذ إجراء عسكريا في الخليج لوقف صادرات دول أخرى من النفط ردا على العقوبات الأمريكية التي تهدف لوقف مبيعاتها من الخام.