بوابة الصحراء

مدرسو الأمازيغية ببوجدور غاضبون

أوسي موح لحسن الأربعاء 19 سبتمبر 2018
GettyImages-105456231
GettyImages-105456231

استنكرت الجمعية الإقليمية لأساتذة اللغة الأمازيغية ببوجدور ما صدر عن أطراف بالمديرية الإقليمية للوزارة ببوجدور من تهديد ووعيد ضد الأستاذ ابراهيم بوطوب، وطالبت بالتسوية العاجلة لوضعيته وكل أساتذة اللغة الأمازيغية.

وقالت  الجمعية, في بلاغ لها، أنها بقلق بالغ وضعية تدريس ومدرسي المادة بالإقليم وعلى رأسهم أستاذ اللغة الأمازيغية بمدرسة ابن الهيثم الابتدائية الزميل ابراهيم بوطوب.

وأوضحت أنه "منذ بداية الموسم الدراسي الحالي، ورغم كونه لم يتلق أي تكوين في أي من المواد المقررة بالسلك الابتدائي باستثناء اللغة الأمازيغية، حيث إنه حاصل على شهادة الإجازة في الدراسات الأمازيغية وخريج للمركز حامل لدبلوم التأهيل التربوي بهده الصفة.

رغم كل ذلك، تصر المديرية الإقليمية للتعليم ببوجدور على إجباره على تدريس مواد لم يتلق فيها أي تكوين سواء علميا أو مهنيا، مستخدمة كل أساليب التهديد والوعيد ومن حلقاتها ما صدر مساء الاثنين 17 شتنبر 2018عن لجنة تضم رؤساء مصالح بالمديرية الإقليمية لبوجدور و انذاره بالعودة الى مقر عمله الذي لم يغادره منذ توقيع محضر الدخول بتاريخ 4 شتنبر 2018".

وأكدت الجمعية أنه "في ضرب صارخ لكل ما هو تربوي وفي تحد سافر لسياسة الدولة تجاه اللغة والثقافة الأمازيغيتين وخرق سافر لحقوق رجل التعليم، تمضي أطراف بالمديرية الإقليمية قدما في اتجاه إرغام الأستاذ بوطوب على تدريس مواد الابتدائي لم يتلق فيها أي تكوين".

واستنكرت الجمعية "واستمرارا في التضييق على كل من يمت للأمازيغية بصلة في قطاع التعليم، وصمت وزارة التربية الوطنية ومصالحها الجهوية والإقليمية عن وضعية أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي للغة الأمازيغية وتركهم دون تسوية لوضعيتهم بالسلك الابتدائي للموسم الرابع على التوالي ومنهم أستاذان عاملان ببوجدور".

كما استنكرت اقصاء المديرية الإقليمية ببوجدور كتب اللغة الأمازيغية من برنامج المليون محفظة (باستثناء المستوى الأول), وطالبت بالتحقيق في ما شاب عملية المليون محفظة من تعامل تمييزي مع الأمازيغية بإقصائها من هذه العملية.

واستكرت الجمعية ما اعتبرته "تلكؤ الدولة في إصدار القوانين التنظيمية للغة الأمازيغية واستمرار النظرة الدونية والإقصائية والتمييزية لعدد من المسؤولين معها رغم ما قطعه المغرب من مصالحة مع الأمازيغية في جميع تمظهراتها".

وشجبت في نفس السياق "عدم تسوية وضعية أساتذة اللغة الأمازيغية للتعليم الثانوي التأهيلي للغة الأمازيغية عبر إلحاقهم بسلكهم الحالي ومجابهة مطالبهم بالصمت والتجاهل".

وطالبت بتعميم اللغة الأمازيغية تعميما افقيا وعموديا واصدار قوانين تنظيمية لحمايتها ومدرسيها.