ثقافة وفن

كريم التدلاوي ضيف الحلقة الاولى من برنامج" اهل الفن" على ميدي1 تيفي

حسن حليم الاثنين 10 سبتمبر 2018
hqdefault
hqdefault

 

AHDATH.INFO

لإنجاح منتوج إعلامي فني على الخصوص ، وجب استحضار أمور معينة ومهمة. أولها إيجاد محاور راقي متحكم في لغة بقيمة الأدباء والشعراء، دارك كل الإدراك لروح العمل الذي يقوم به، ليس إرضاء للمشاهدين فحسب،بل حبا للمنتوج الذي يصنعه.

ثانيا أن يكون الضيف في مستوى الحدث، يعرف جيدا ما الهدف أو الأهداف التي سطرها بعد قبوله الدعوة.

ثالثا أن تكون الصورة المرتبطة بالرنامج ذات قيمة فنية احترافية،تسر الناظرين.

رابعا أن يكون الحوار في حد ذاته سليما بعيدا كل البعد عن اللغط والحشو.

خامسا أن تكون القناة ذات مصداقية بينة.،يتتبعها جمهور راقي.

كل هذا كان حاضرا خلال برنامج "أهل الفن" الذي يعده ويقدمه الإعلامي حسام الدين نصر على قناة ميدي1 تيفي ،حينما تم استضافة الفنان كريم التدلاوي، في أول حلقة لهذا البرنامج الفني، بعد التجربة الرائعة لبرنامج " 60 دقيقة للفن" الذي بصم على تميز جميل جدا ونسبة مشاهدة جيدة...

لم تكن الطريقة التي اعتمدها حسام الدين نصر نمطية على الإطلاق، بل امتزجت بروح راقية منح من خلالها بسخاء حرية واضحة ،عبدت الطريق لكريم التدلاوي لكي يتناغم ويتفاعل بذكاء مع المواضيع المطروحة..

فكان لقاء ممتعا بحق ،ساهم بشكل كبير على إماطة اللثام عن الحياة الفنية للفنان كريم التدلاوي من خلال استحضار بداياته الأولى مع الموسيقى ودراساته الأكاديمية وتعلمه العزف على ألة العود.

ولكي يبلغ النقاش بأمان نحو الأهداف المنشودة،كان لابد من مقدمة استهلالية تؤشر وتعطي الملامح الكبرى للبرنامج، وهي قوة معد البرنامج، التي تؤطر الحلقة من أولها إلى أخرها، خاصة عندما أكد حسام على استمرار الحكاية مع الإبداع والفن برؤية وشكل مختلفين، لكن بذات السوية في التعاطي مع الكلمة والمعنى.

هدفنا جرعة سمو وجمال وارتقاء، ولحظات ابداع ومؤانسة، رفقة مبدعين من أهل الفن،نرافقهم حوارا، ونضع تجاربهم تحت المجهر،ن توقف عند أبرز محطات مسارهم، نسلط الضوء على المبهم، ونقرأ مابين السطور لبلوغ الهدف المنشود.المتعة والمنفعة واحترام المتلقي.

كان الضيف مقنعا في جل تدخلاته وكانت له العين الثاقبة لتناول المواضيع التي اختارها حسام الدين نصر باحترافية، حينما اعترف بأنه يتقاسم المسؤولية بينه وبين الإعلام، الذي اعتبره الجسر الذي يربط بين الفنان وبين الجمهور.

" طريقتي في التعامل مع الإعلام طريقة كلاسيكية،فيها نوع من التحفظ، أنا جد مقصر في العلاقات التي تدور في الكواليس، لفتح طرق الإتصال مع المعنيين، ربما أكون متحفظا في هذا الجانب، أو ربما الأنفة الزائدة، أو الخوف على أعمالي".

ولإعطاء اللقاء نكهة شاعرية،عرج حسام الدين نصر بضيفه نحو الكلمة الراقية، من خلال أشعار نزار قباني، ليضع يده على بعض أغاني كريم التدلاوي، التي متحت من ينابيع هذا الشاعر الرومانسي،ليدور النقاش حول الكلمات الهادفة ذات أبعاد إنسانية ودلالات راقية، مثيل أغنية " قدري أنت"،" أريدك" أو غيرهما.

كما كان للأغنية المغربية الأصيلة و الأخرى التي تسمى بالشبابية نصيب من هذا النقاش الهادئ" أنا حريص على النمط الأصيل والحفاظ على التراث المغربي،لأني تتلمذت على يد الرواد،وأنا جد حريص على تعلقي بهذا التراث ،في إيقاعاته وجمله الموسيقية".

لم يترك مقدم البرنامج الفرصة تمر ،دون أن يسلط الضوء على مشاركة ضيفه في حفل تكريم عميد الأغنية المغربية عبد الوهاب الدكالي،وعلاقتهما الروحية وصداقتهما.كما أثار البرنامج شهادتين في حق الفنان كريم التدلاوي،عندما ربط الإتصال بالشاعر الغنائي الباتولي والحاج يونس.