الكتاب

#ملحوظات_لغزيوي: البقاء والكذب والدخول !

بقلم: المختار لغزيوي الأربعاء 05 سبتمبر 2018
facebook
facebook

AHDATH.INFO

كون بقا فالمغرب !

الإثنين كان يوم الدخول التلفزيوني في فرنسا. كل قناة من قنوات ذلك البلد قدمت طبقها الجديد لهذا الموسم، وتنافست فيما يمكن أن تقنع به المشاهدين أنها أعدت شيئا ما يستحق الفرجة.

من « تي إف 1 » إلى « كنال بلوس » مرورا بال »إم 6 » وقنوات التلفزيون العمومي فبقية قنوات الكابل، كل واحدة اتضح أنها لم تكن في عطلة مدفوعة الأجر أو مجانية، بل ذهبت لكي تستريح، وقدمت إعادات الصيف الكثيرة لكي تجد الجديد الذي ستقدمه لمشاهديها مع مطلع شتنبر هذا.

طبعا يستحيل وأنت تشاهد، وأنت تلعب بآلة التحكم عن بعد تلك اللعينة التي تسمى « الريموت كونترول » أو « التيليكوماند » أن تمنع نفسك من بعض المقارنة، ومن بعض البحث عن بعض الجديد المحلي.

تلعن في السر والعلن الشيطان، وتقول لنفسك « إن الفارق كبير والبون شاسع والمسافات جد بعيدة »، وأنه من الأفضل الصبر على تلفزيوننا المحلي مزيدا من السنوات والعقود والقرون القادمة إلى أن تستقيم الأشياء، وتتغير طلبات العروض وتتغير معها عروض الطلبات، وتنطلق الحكاية بشكل آخر أكثر إبداعا وأكثر اقترابا من الحرية، أكثر ابتعادا من « تإداريت » الخاوية ومن بيروقراطية الموظفين الذين يتلقون أجورا مضمونة نهاية الشهر ومع ذلك يتحكمون في رقاب منتوج إبداعي من المفترض ألا يتحكم فيه أحد.

أيضا تقول إن تجربة التلفزيون في المغرب حديثة وابتدأت بالأمس فقط، أي منذ ستينيات القرن الماضي وهي بالكاد تبلغ ستين عاما أو يزيد، وأنها وإن بدت كالعجوز مقبلة على الرحيل إلا أن العمر في التلفزيون « لايكيل بالباذنجان ».

تمني النفس بحلقات جديدة من « كي كنتي كي وليتي » ومن « رشيد شو » ومن « بقية السهرات العجيبة والأعمال الأعجب وباقي الترهات، وتقول على سبيل الختم التلفزيوني إن لكل امرئ الدخول الذي يستحقه. فهناك من لديه دخول تلفزيوني يحمل هذا الإسم عن جدارة وهناك من لديه « الدخول فالحيط » و « الدخول فالصحة »، و « الدخول فالشبوقات »، من قبيل الفضول الذي نكتبه الآن، فنحن أصلا لاعلاقة لنا بالتلفزيون، لذلك لايصح أن نتحدث عنه إطلاقا.

أقفل الجهاز ياهذا ولننته من هذا النقاش…