مجتمع

مافيا العقار .. قوالب السكر مقابل شهادة الزور من اجل الترامي على عقار!

محمد بوطعام الاثنين 20 أغسطس 2018
151222071830
151222071830

AHDATH.INFO

« والله أشاف مَا عْطانِي غِيرْ 5 دْ القْوالبْ تاعْ السْكر أُو 100 درهم  » .. هذا ما صرح به شاهد زور للضابطة القضائية التابعة لسرية الدرك الملكي لمدينة بويزكارن، بعدما تم اعتقاله، نهاية الأسبوع الماضي، بمنزله بدوار « أورير» التابع للنفوذ الترابي لجماعة سيدي عبلا أوبلعيد بإقليم سيدي إفني.

وأجلت المحكمة الابتدائية بمدينة كلميم  الخميس المنصرم، مناقشة ملف أحد شهود الزور، إلى غاية الأسبوع المقبل .

و جاء اعتقال الشاهد الموقوف، من طرف الدرك الملكي لبويزكارن بتنسيق مع مصالح الدرك الملكي للاخصاص بدوار ”أورير” التابع للنفوذ الترابي لجماعة سيدي عبدالله اوبلعيد ايت الرخاء اقليم سيدي افني، بتعليمات من وكيل الملك بابتدائية كلميم، بعدما كان موضوع مذكرة بحث لسرية الدرك الملكي ببويزكان.

وبحسب تصريحات الشاهد المعتقل، فقد أكد أن ”بوتزكيت” طلب منه أن يدلي لصالحه بشهادة زور في عقار مسمى ” تاتبانت ” على أساس أنه في ملكيته ، مقابل اتاوة مالية .

وعلى غرار أحد شهود الزور المعتقل بمدينة تيزنيت والذي اعترف أمام وكيل الملك بالإدلاء بشهادته لفائدة “بوتزكيت” في إحدى القضايا العقارية التي تروج بالمحكمة، مشيرا إلى أن هذا الأخير كان يوفر له بمعية شركائه الخمر مقابل الإدلاء بالشهادة.

وقال الموقوف أنه، في أحد الملفات القضائية المتعلقة هذه المرة ببيع منزل ، تسلم من ” بوتزكيت ” مقابل شهادته ، 100 درهم و خمسة قوالب سكر .

وسبق هذا الاعتقال، توقيف شاهد زور آخر، وهو في حالة تلبس، وهو مقدم زاوية سيدي عبلا أوبلعيد بأيت الرخا، بعد أن أدلى بشهادات لصالح مافيا العقار ” بوتزكيت ”، قبل أن بتراجع عن شهادته، حيث تم الحكم عليه الأسبوع المنصرم بأربع أشهر سجنا نافذا .

وصرح للمعني بالأمر للضابطة القضائية أثناء التحقيق معه، أنه تلقى مبلغ مالي من طرف ”بوتزكيت ” مقابل الإدلاء لصالحه بشاهدة أمام قاض مكلف بإجراء معاينة.

وقال الموقوف في اشهاد مصحح الإمضاء، أن ” بوتزكيت ” استغل أوضاعه الاجتماعية المزرية و ضعفه المادي من أجل أن يقدم له شهادة زور في عدة ملفات بمحاكم كلميم و تيزنيت، ضد أشخاص لا يعرفم و لم يسبق له أن التقى معهم .

واستغرب ” عمر الداودي ” محامي ضحايا مافيا العقار على هذا الأمر، في تعليقه على هاذين الإعتقالين، " كيف أن هؤلاء الشهود الذين يتم اعتقالهم، كلهم يصرحون أن المدعو و.ح  هو من يستدرجهم ويلقنهم شهادة الزور والتي يستفيد من غلتها لوحده.

ورغم ذلك، يضيف " الداودي "، فالنيابة العامة لازالت تتلكأ في تحريك المتابعة ضده رغم الشكايات العديدة ضده (حوالي 23 شكاية مسجلة بابتدائية تزنيت منذ مارس ولم تتم متابعته بل ان بعضها تم حفظه لأسباب غير قانونية ) التي لا يتم التعامل معها بالحزم المطلوب” .

يُذكر أن الوكيل العام الجديد بإستئنافية أكادير ،وعد على هامش حفل تنصيبه ، أواخر شهر ماي الماضي، بالسرعة والحزم في تطبيق القانون في حق" المرتشين و المترامين على عقارات الغير مغاربة وأجانب.

وصرح الوكيل العام  أن التحقيق العقاري سيكون من بين أولويات برنامجه العملي، لأن" بعض الأشخاص أصبحوا يلجؤون للتزوير من أجل لاستلاء على عقار الغير مغاربة وأجانب ما يتسبب في ضياع الحقوق

والثقة في النظام العقار ببلادنا".