ثقافة وفن

دنيا باطمة "نوضتها امام اخنوش" في اختتام مهرجان الفضة بتيزنيت

تزنيت - ت _ايس بريس الاثنين 23 يوليو 2018
Capture d’écran 2018-07-23 à 10.14.42
Capture d’écran 2018-07-23 à 10.14.42

AHDATH.INFO

أحيت دنيا باطمة، مساء أمس الأحد، حفل اختتام الدورة التاسعة لمهرجان “تيميزار” بتزنيت، بإطلالة أمازيغية نالت إعجاب الجمهور الذي ملأ جنبات ساحة الاستقبال عن آخرها.

وتألقت باطمة في السهرة الختامية بقفطان مغربي باللون الأحمر والأخضر  وتزينت بالعديد من الأكسسوارت الأمازيغية المميزة، وقد أتحفت أزيد من 65 ألف متفرج بكشكول من أغانيها المتنوعة، التي نالت إعجاب جمهور المدينة وزوارها، وقد تابع السيد اخنوش رفقة  السيد سميراليزيدي عامل اقليم تزنيت واعضاء جمعية تيميزار اختتام السهرة  و تجاوبوا بقوة مع جميع المقطوعات التي أدتها من الأغاني العصرية والشعبية الغيوانية وفن الراي.

كما تـالق إلى جانبها الفنان عبد المغيث الذي ألهب حماس الحضور بإيقاعاته الشعبية التي تفاعل معها الصغار والكبار إلى ما بعد الثانية صباحا.

ويسدل الستار على الدورة الحالية لمهرجان تيميزار بعرض للأزياء والحلي الفضية المحلية بقاعة أسلاف، بعد أربعة أيام من الأنشطة الفنية المتنوعة، التي شكلت فرصة حقيقة لجمهور المدينة وزوارها للالتقاء في جو عائلي مع نجوم الأغنية المغربية بروافدها المتنوعة، من شعبي، وعصري، وأمازيغي.

وتخللت هذه الأيام الفضية عروض رائعة ف فن "التبوريدا"، بمشاركة عدد من السربات المحلية والجهوية، حيث جرى تخصيص جائزة للتباري في فن التبوريدة أشرف عليها ثلة من الحكام في هذا الفن الأصيل تشجيعا على العطاء والإبداع.

 

كما تميزت الدورة  الحالية بتنظيم المعرض الكبير للفضة، الذي عرف مشاركة

50 عارضا من المغرب، وإيطاليا، وفرنسا، وهولندا، والنيجر، ومصر، والجزائر، وتونس، وكذا معرض المنتوجات المحلية والصناعة التقليدية بساحة حديقة الأمير مولاي عبد الله، الذي ضم بدوره 50 رواقا مخصصة لمعروضات خزفية وزرابي ومصنوعات جلدية.

كما احتضنت عاصمة الفضة، على هامش مهرجانها السنوي، ندوة علمية حول موضوع الصياغة الفضية، قام بتنشيطها كل من عبد اللطيف الركيك أستاذ بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بالقنيطرة حول موضوع التعدين و صناعة الحلي بالمغرب القديم، و عرض لمحمد جاجا طالب في سلك الدكتوراه بكلية الاداب و العلوم الانسانية باكادير حول موضوع الحلي من خلال عقود الزواج و الشوار بالجنوب المغربي، و عرض للحسين اصماد عن جمعية كنوز انزي حول نقل و تمرير الخبرات و المهارات في مجال الصناعة الفضية بأدرار، إضافة إلى تدخل لسعيد فرتاح دكتور بكلية الأداب و العلوم الإنسانية بوجدة حول الحلي ما بين السياحة و الفولكلور.

وتميزت النسخة التاسعة لمهرجان تيميزار بعرض أكبر تاج أمازيغي  مصنوع من الفضة الخالصة، ومرصع بأحجار كريمة، من إبداع  جماعي لعدد من الصناع التقليديين المحليين، وبلغ طوله متر واحد و40 سنتيمترا وعرضه 32 سنتمترا، وبوزن تجاوز 8 كيلوغرامات من الفضة الخالصة، بحضور جميلة مصلي كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

واستغرق إنجاز هذا المنتوج الفضي، الذي يحمل اسم " تاونزا" باللغة الأمازغية، أزيد من 6 أسابيع، انطلاقا من مرحلة التخطيط والتصميم إلى التطبيق، وشارك في صناعته وصياغته ستة حرفيين من مدينة تيزنيت، تحت إشراف منسق التحفة المعلم أحمد الكرش، الحاصل على الجائزة الوطنية لأمهر صانع في دورتها الثانية.

ويرسخ مهرجان تيميزار، الذي بات من بين المواعيد الفنية القارة بجهة سوس، مدينة تيزنيت كعاصمة للفضة،  والتي تشهد طيلة أيم المهرجان توافد عدد من الزوار للتسوق من معرضها السنوي بمعدن النقرة وباقي الصناعات التقليدية التي تشتهر بها المدينة.

كما تم التوقيع  خلال المهرجان على اتفاقية شراكة وتعاون بين جمعية تيميزار لمهرجان الفضة في شخص رئيسها عبد الحق ارخاوي وجمعية نيدمار للتنمية والثقافة بهولندا في شخص رئيستها مليكة لمريض.

وتهدف بنود الاتفاقية في مجملها إلى تعزيز أواصر التعاون والمساهمة في خلق بيئة جذابة ملائمة للاستثمارات وتنمية الأعمال وتقاسم الخبرات في مجال الصناعة التقليدية، وتنظيم الدورات التدريبية والتكوينية لفائدة الحرفيين و الصناع التقليديين، وتنظيم المنتديات والمعارض للتعريف بالموروث التراثي والثقافي للصناعة التقليدية، و تعزيز مهارة الصانع المغربي التقليدي.

ويشرف على تنظيم المهرجان الفضي جمعية تيميزار، بشراكة مع المجلس الجماعي لمدينة تيزنيت، وبدعم من وزارة الداخلية ووزارة الصناعة التقليدية ومجلس سوس ماسة والمجلس الإقليمي لتيزنيت وغرفة الصناعة التقليدية بأكادير، وعدد من الشركاء العموميين والخواص، إلى تشجيع الحرف اليدوية المحلية، وتسويقها، خصوصا الحلي الفضية، التي تعتبر موروثا تاريخيا وحضاريا، ورمزا لقيم الجمالية والإبداع بالمنطقة، ورافدا تنمويا يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المحلية.