AHDATH.INFO
مرة أخرى يعود"السياح" المغاربة في رحلة صيفية للديار الإسبانية، عملية عبور معكوسة، تلك التي تقوم بها آلاف الأسر المغربية، على طول الفترة الصيفية، لكن بشكل أكبر خلال النصف الثاني من شهر يوليوز، حيث فترة "الريباخا"، تلتقي مع فترة الإصطياف بشواطئ كوسطا دي صول.
يبدو واضحا أن عدد كبير من الأسر المغربية، تفضل عبور البوغاز في رحلة الصيف، بعد رحلة الشتاء المعروفة ب"الريباخا الشتوية"، الممتدة بين يناير وفبراير، يعودون هاته المرة للتبضع والإصطياف، للإستفادة من جمالية الشواطئ، تنظيمها، وشساعتها، حيث مواقف السيارات مجانا على طول الشواطئ، وحيث لا محتلين للملك العام، ولا مكتري المظلات.. كل شيء منظم وجميل وبأقل تكلفة ممكنة، مقارنة مع خرجة شاطئية في أي مدينة مغربية.
الأسواق تستهوي المغاربة أكثر على ما يبدو، فجلهم تجدهم منتشرين ب"ميرامار" بمدينة فوينخيرولا، أو "لاريوس" و"روزاليدا" بمالقا، فيما أهم الأسواق بالكوسطا الإسبانية، مجمع "لاكانيادا"بماربيا، والذي قد لا يختلف كثيرا عن الآخرين، لكنه يستقطب بدوره الكثيرين، مزيج من الجنسيات العربية، أكثر مما تستقطبه المجمعات التجارية الأخرى، لتواجده بماربيا، التي تجمع في غالبيتها "علية الأقوام".
"الريباخا" تنطلق من أول أسبوع من شهر يوليوز، وتمتد حتى بداية غشت، مناسبة تنخفض فيها الأثمان بنسب مختلفة، تخفيضات حقيقية وليست شعارات معلقة على أبواب المحلات، أمر يدفع الأسر المغربية ل"التمتع" بالمشتريات من الماركات العالمية، حيث تكون رحلتي الصيف والشتاء، مناسبة لاقتناء كل حاجيات العام، بما فيها الصيفية أو الشتوية، فالكل بثمن مخفض، يجعل كل المصاريف الأخرى، منسية بحكم ما يجنيه رب الأسرة من هامش في تلك التخفيضات.