ثقافة وفن

حدث في مثل هذا اليوم: سقوط القدس بيد القوات الصليبية

محمد فكراوي الاحد 15 يوليو 2018
640x480
640x480

AHDATH.INFO

كانت جيوش الصليبيين قد تحركت، في السابع من يونيو 1099م، نحو بيت المقدس بعد ما قضت خمسة عشر شهرًا في شمال بلاد الشام، لتحقيق الحلم الكبير للبابا اوربان باسترجاع الأراضي المقدسة من أيدي المسلمين.

و لمواجهة الغزاة اتخذ “افتخار الدولة” حاكم بيت المقدس من قبل الدولة الفاطمية كافة الاحتياطات و الاستعدادات الممكنة، فسمم آبار المياه وقطع موارد المياه، وطرد جميع من بالمدينة من المسيحيين لشعوره بخطورة وجودهم أثناء الهجوم الصليبي، وتعاطفهم معهم، وقوى استحكامات المدينة.

قوات الصليبيين، المقدر عددها بأربعين ألفًا مقاتلا، و بعد للمدينة المقدسة استمر خمسة شنت هجومها الأول على أسوار المدينة الحصينة، في يوم الاثنين 12 من يونيو 1099، انهارت على إثره التحصينات الخارجية لأسوار المدينة الشمالية، لكن ثبات رجال الحامية الفاطمية وشجاعتهم أفشلت الهجوم، وقتلت الحماس في نفوس الصليبيين، فتراجعوا بعد ساعات من القتال.

كان موقف الصليبين سيئا، لما يعانونه من عطش وقلة في المؤن، لكن شاءت الأقدار أن تصل سفن حربية من جنوده إلى يافا في الوقت المناسب لمد الصليبيين بالمؤن والإمدادات والأسلحة والمواد اللازمة لصناعة آلات وأبراج الحصار.

تأهب الصليبيون من جديد لمهاجمة أسوار المدينة بعد أن نجحوا في صناعة أبراج خشبية ومعها آلات دك الأسوار… اختار الصليبيون أضعف الأماكن دفاعًا عن المدينة لمهاجمتها بأبراجهم الجديدة، ولم يكن هناك أضعف من الجزء الشرقي المحصور بين جبل صهيون إلى القطاع الشرقي من السور الشمالي وكان منخفضًا يسهل ارتقاؤه، وحرك الصليبيون أبراجهم إلى السور الشمالي للمدينة.

وفي مساء أربعاء 13 من يوليوز شن الصليبيون هجوما حاسما، ونجح “افتخار الدولة” في حرق البرج الذي اقترب من السور الواقع عند باب صهيون، ولم يملك الصليبيون إزاء هذا الدفاع المستميت والخسائر التي منوا بها سوى الانسحاب بعد يوم من القتال الشديد.

لكن هذا الفشل لم يزد الصليبيين إلا إصرارًا، حيث شنوا هجومًا ضاريًا فجر يوم الجمعة  15  يوليوز 1099،  واستمر القتال متكافئا حتى تمكن البرج المتبقي لهم من الالتصاق بالسور، وإنزال الجسر المتحرك الذي يصل بين قمة البرج وأعلى السور، فعبر خلاله الجنود واستولوا على جزء من السور الشمالي للمدينة، ونجح عدد كبير من المهاجمين في الاندفاع إلى المدينة، وولت الحامية الفاطمية الأدبار نحو الحرم الشريف حيث توجد قبة الصخرة والمسجد الأقصى، واحتموا بهما، وبذلك سقطت المدينة في أيدي الصليبيين بعد حصار دام أكثر من أربعين عامًا.

و هكذا سقطت مدينة بيت المقدس أسيرة إلى أن حررها صلاح الدين الأيوبي في يوم 29 من أكتوبر 1187  وكان سلوكه حين دخل المدينة فاتحًا يختلف تمامًا عما فعله الصليبيون في المقدسيين المسلمين من وحشية وسفك للدماء.

 

 

 

 

 

من مواليد هذا اليوم:

1927 _  ثروت أباظة: روائي مصري

1930 _  جاك دريدا: فيلسوف فرنسي

1961 _  فورست ويتكر: ممثل أمريكي

 

من الراحلين عنا في مثل هذا اليوم :

1904 _  أنطون تشيخوف: أديب روسي

1958 _  نوري السعيد: رئيس وزراء العراق.