مجتمع

انتحار "ربيعة السكيكة" يسلط الضوء من جديد على النساء السلاليات

موسى محراز الجمعة 13 يوليو 2018
Capture
Capture

AHDATH.INFO

 أعلن المكتب الجهوي للمنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان بجهة سوس ماسة، تضامنه المطلق مع عائلة المرحومة " ربيعة السكيكة " ، السيدة السلالية التي وضعت حدا لحياتها شنقا بعدما فشلت جميع محاولاتها لتوفير مصدر رزق تعيل به أطفالها الأربعة وتخفف به معاناتها ومعاناة زوجها في مواجهة تكاليف العيش.

و أعلنت المكتب في بيان له عن إصدار لائحة ذوي حقوق الجماعة السلالية لأهل تارودانت التي شرعت في إعدادها منذ 6 سنوات، توزيع أموال الجماعة السلالية على ذوي الحقوق للتخفيف من معاناتهم بدل الاحتفاظ بها في الصناديق، الاستجابة لمطالب نساء الجماعة السلالية بتمكينهن من تعيين من يمثلهن داخل الهيئة النيابية للجماعة السلالية، تمكين الجماعة السلالية لأهل تارودانت من الدفاع عن ممتلكاتها أمام المحافظة العقارية والمحاكم بدل تزكية المعاملات العقارية المشبوهة، الكف عن منع ذوي الحقوق من استغلال أراضيهم وعدم تجديد عقود الأكرية مع المستثمرين الفلاحيين، فتح تحقيق في المعاملات العقارية التي مكنت غير السلاليين من تملك أراضي الجموع ومحاسبة المتورطين في تيسير هذه العمليات.

واضاف المكتب  أن جماعة تارودانت، تمتلك 2638 هكتار من الأراضي الفلاحية والسكنية توارثها السلاليون أبا عن جد، وتبلغ قيمتها مئات الملايير، الى أن تم تهجير السلاليين منها بالقوة المفرطة، تلتها اعتقالات تعسفية ..  ومنذ ذلك الحين وأغلب السلاليات والسلاليين يعانون ويلات الفقر والتهميش، في الوقت الذي تستغل فيه أراضيهم من طرف البرلمانيين والمستثمرين العقاريين والفلاحيين دون أن يستفيدوا من أدنى تعويض أو جبر للضرر.

كما خاضت الجماعة السلالية لأهل تارودانت بنسائها و أطفالها وشيوخها مسيرة نضالية سلمية منذ 2012 للمطالبة بحقوقها المشروعة، وعبرت عن مطالبها بكل الأشكال النضالية في وقفات احتجاجية ومسيرات واعتصامات محليا ووطنيا، و تعرضت لمختلف أشكال التضييق ، ولم تلق من عمالة تارودانت سوى المماطلة والتسويف والتلكؤ، حيث عجزت هذه الأخيرة عن اصدار لائحة ذوي الحقوق منذ 6 سنوات علما أن دورياتها في هذا الشأن يحسم الأمر في أقل من 5 أشهر، كما تغاضت عن معاناة السلاليات والسلاليين الذين اضطر بعضهم إلى تسول لقمة العيش كما اضطرت الأم السلالية ربيعة السكيكة إلى الانتحار شنقا لوضع حد لمعاناتها.