AHDATH.INFO

علقت المُستشرقة الاسرائيلية “شيمريت مئير”، رئيسة تحرير موقع “المصدر” الإسرائيليّ الموجه، والمُقرّب جدًا من وزارة الخارجيّة التي يقودها بنيامين نتنياهو، على سياسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان, مشيرة إلى مرور عام على صعوده سلم السلطة وكأن الامر أشبه بأنه كان يشغل المنصب منذ وقت طويل

وجزمت قائلةً إنّه تاريخيًا، يُمكن تذكّر بن سلمان بصفته زعيمًا عربيًا لديه علاقات وطيدة وعلنية مع إسرائيل ويهود الولايات المتحدة الأمريكية، مُوضحة في السياق نفسه أنّ وليّ العهد عمل ضد ّالمسلّمات التي تشير إلى أنّ إسرائيل دولة عدو لا مكان لها في الشرق الأوسط، وذلك عندما صرحّ أنّه يحق لليهود العيش في الدولة اليهودية.

بالإضافة إلى ما ذُكر أعلاه، أوضحت المُستشرقة الإسرائيليّة إنّه في النقاشات حول “صفقة القرن”، برنامج السلام الخاص بإدارة ترامب، يُشكّل بن سلمان الجهة الأهم، إذْ يُعتمد عليه أنْ يُقنع الفلسطينيين في أنْ يشاركوا في المفاوضات، وهذه المهمة ليست سهلةً، فقد أعرب الفلسطينيون عن رفضهم حتى عندما عُرِض عليهم برنامج سلام سخي، وكما يُعرب رئيس السلطة الفلسطينيّة، محمود عبّاس، عن معارضته الشديدة ومن الصعب إقناعه، على حدّ قولها.

وأردفت قائلةً إنّه في هذه الأيام، تُجرى محادثات مكثّفة أكثر بين مبعوثي الإدارة الأمريكيّة وبين جهات إقليمية ذات صلة، بهدف التوصل إلى الموعد الأفضل لعرض برنامج السلام.

ونقلت عن مصادر إسرائيليّة قولها إنّه من المُتوقّع أنْ يؤدي السعوديون دورًا مركزيًا في هذه العملية، ذلك أنّه من المحتمل أنْ تُقدّم السعودية المقابل العربيّ للتنازلات الإسرائيلية الحقيقيّة، على حدّ تعبيرها.

وخلُصت المُستشرقة المُقرّبة من وزارة الخارجيّة الإسرائيليّة، خلُصت إلى القول إنّه في الفترة الأخيرة، تحدث رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، عن الموضوع موضحًا أنّه في الماضي كان يقال إنّ السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينيّة سيؤدّي إلى علاقاتٍ جيّدةٍ بين إسرائيل والدول العربيّة، ولكن العكس صحيح، تابع رئيس الوزراء الإسرائيليّ، العلاقات الجيدّة بين إسرائيل والدول العربيّة ضرورية بهدف ضمان تقدّم العلاقات مع الفلسطينيين، على حدّ تعبيره.