السياسة

دراسة: لاعبو كرة القدم الذين يغنّون النشيد الوطني بحماسٍ يزيد احتمال فوزهم بالمباراة!

متابعة الاحد 10 يونيو 2018
Brazil-900x400
Brazil-900x400

AHDATH.INFO

أفادت دراسة جديدة أن لاعبي كرة القدم الذين يُغنّون نشيد بلادهم الوطني، بحماسٍ، يزيد احتمال فوزهم بالمباراة.

وبحسب ما نقلت صحيفة The Independent البريطانية، السبت 9 يونيو 2018، توصَّل أكاديميون إلى أن الفِرَقَ التي تغنّي النشيد بشكلٍ جماعي – وبحيوية أكبر – تتلقى أهدافاً أقلَّ في مرماها؛ لكنها لا تُحرِز بالضرورة أهدافاً أكثر.

وترجّح الدراسة الجديدة أن النظر عن كثب في مدى حماسة اللاعبين، أثناء الغناء، يُعطي إشارة إلى نتائج المباراة.

وقد درس باحثو جامعة ستافوردشاير 51 مباراة، ضمن المباريات التي أُقيمت في بطولة أمم أوروبا لكرة القدم "يورو 2016″؛ كما درسوا اللاعبين الذين شاركوا فيها، وبحثوا الإشارات اللفظية وغير اللفظية الدالّة على الحماس قبل بدء المباراة.

وبحثوا كذلك فيما إذا كان اللاعبون يُغنّون أو لا يُغنّون على الإطلاق؛ وإذا غنّوا، فإلى أي درجة؟ كما قاموا بدراسة تعابير الوجه ولغة الجسد الصادرة عن اللاعبين؛ لا سيّما مدى اقتراب أعضاء الفريق من بعضهم البعض أثناء وقفتهم، وما إذا كانوا يُحيطون بعضهم البعض بذراعيهم على سبيل المثال.

وقال قائد الفريق البحثي، ماثيو سلاتر "تبيّن لنا أن مستوى الحماس، الذي يُبديه اللاعبين، يتنبّأ بفوز أو خسارة الفريق في المباراة الوشيكة".

وأضاف: "النتائج أظهرت أن الفرق التي تغنّي النشيد الوطني بحماسٍ، يتلقى مرماها أهدافاً أقلّ".

وكشفت الدراسة، التي نُشِرت في المجلة الأوروبية لعلوم الرياضة – European Journal of Sport Science، عن أن تأثير الحماس على احتمالات الفوز يعتمد على مرحلة المنافسة في البطولة؛ فقد ارتبطت مستويات الحماس الأكبر باحتمالية هزيمة الخصم في مرحلة التصفيات النهائية، ولم تكن لها تأثير بالضرورة  في مرحلة المجموعات.

فقد غنّى منتخبا سويسرا وإسبانيا بمستويات متدنية من الحماسة، ولم ينجحا في الدور ربع النهائي. وعلى النقيض، غنّى منتخبا ويلز – الذي وصل إلى الدور نصف النهائي، وإيطاليا – التي وصلت إلى الدور ربع النهائي، بحماسة كبيرة. كما أبدى منتخب البرتغال – الذي فاز بالبطولة – درجة عالية من الحماسة في أداء النشيد قبل المباراة.

وقال سلاتر "إن الأداء الحماسي قد يكون محفّزاً لنا ويضرّ بالآخرين، إذ أنه يُخيف الخِصم. ولاعبو الرغبي النيوزيلنديون الذين يؤدّون رقصة، تُعرف باسم "هاكا"، قبل المباراة قد يستفيدون بتأثيرٍ مماثل".