السياسة

محمد السادس يخاطبكم !

أحداث.أنفو الاثنين 04 يونيو 2018
discours_royale-marche_verte
discours_royale-marche_verte

AHDATH.INFO

غير مامرة طرح هذا السؤال بطريقة علنية، أو محتشمة في غير ماجريدة، وغير ماموقع، وغير ما وسيلة إعلامية. وغير مامرة تحدثت الصالونات السياسية عن أسماء بعينها منحتها هذا الشرف دون أن تتوفر الألسنة التي تتحدث عن دليل واحد، على صحة ماتقوله لنسبة الخطب الملكية أو أجزاء من هاه الخطب لهاته الأسماء.

وفي شهر الصيام هذا، يحلو لبعض المذكرات التي تتحدث في كل شيء وأي شيء وأحيانا باللاشيء، أن تعود لذات الموضوع لكي تنسب أمورا غير حقيقية لأشخاص معينين، وغالبا ما تستند هاته المذكرات على شهادات أناس ذهبوا للقاء ربهم مايمنع عملية التأكيد أو النفي عن هاته الروايات، ومايمنح لأصحاب الحكي المسترسل هذا إمكانية إطلاق مايريدونه من كلام دون أن يرد عليهم أحد.

ومع ذلك السؤال ليس نافلا، بل هو جد وجيه، والمغاربة يطرحونه كلما أنصتوا لخطاب جديد من الخطب الملكية لأن هاته الخطب تتميز بخاصية لاتخطئها العين المجردة ولا الأذن المستمعة هي أنها تثير النقاش ولاتترك المتلقي لها محايدا، وتخلق الحدث السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وهي أصبحت تشكل لحظة انتظار فعلية تجعل الشعب يترقب بشغف كبير ماسيقوله ملكه، وأي موضوع سيتم التطرق إليه وبأي طريقة وأي مسؤولين ستوجه إليهم سهام النقد، وأي حقائق سيكشفها الملك في خطابه الجديد لشعبه.

خطب تؤمن بأن الرجل هو الأسلوب

لتلك الجملة في ذهن المغربي رنين خاص، فقد نقلتها صحف أجنبية عديدة  ذات يوم على لسان الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله "أنا أنا وهو هو"، وهذه العبارة التي تحدثت منذ وقت طويل عن أسلوب متفرد لمحمد السادس يلمسها الناس اليوم في تصرفات الملك بشكل دائم، ويرونها في تحركاته في مختلف المدن أو البلدان التي يكون فيها، لكن يلمسونها بشكل جماعي وفي الوقت ذاته حين الخطب الملكية، سواء في خطاب العرش أو خطاب المسيرة الخضراء أو خطاب ثورة الملك والشعب أو خلال افتتاح الدورة التشريعية للبرلمان

لحظات خطابة أصبحت بالنسبة للمغربي لحظات مكاشفة بواقع، وتبادل اهتمام بمصير الوطن، وتوجيه عام نحو المستقبل، وإشارة لمواطن الخلل، وتنبيه لدور كل في منصبه أو موقعه عما تحقق وعما لازال ينتظر التحقق

لحظات يمكن اختصار كل حديث عنها بالقول إنها لحظات وحده محمد السادس يستطيع صنعها ويستطيع كتابتها لكي يقولها للناس بأسلوبه الخاص به، وبالطريقة الأكثر صراحة التي تجعلها تصل إلى هؤلاء الناس بسهولة ودونما الحاجة إلى وسائط أو جسور بين ملك وشعبه وجدا الوسيلة المثلى للتواصل المباشر بينمها المبني على الصدق المتبادل وتفضيل الحقيقة، ووضع المغرب أولا وآخرا على رأس وفي مقدمة كل الاهتمامات