السياسة

إسبانيا.. أحكام بالسجن في حق مجموعة شبكة "غورتيل"

وكالات الخميس 24 مايو 2018
spain-symbols-of-spain
spain-symbols-of-spain

AHDATH.INFO - متابعة

أصدرت المحكمة الوطنية الإسبانية اليوم الخميس أحكاما بالسجن النافذ وصلت إلى حدود 52 سنة سجنا في حق مجموعة من المتهمين المتابعين في إطار شبكة الفساد المعروفة ( غورتيل ) التي تورط فيها مسؤولون سابقون في الحزب الشعبي .

وقضت المحكمة الوطنية في حق فرانسيسكو كوريا زعيم هذه الشبكة والمشرف عليها بالسجن النافذ لمدة 51 سنة و 11 شهرا بينما حكمت على يده اليمنى في إدارة الشبكة بابلو كريسبو بالسجن لمدة 37 سنة و 6 أشهر في حين كان نصيب المتهم الثالث لويس بارسيناس أمين المال السابق بالحزب الشعبي السجن لمدة 33 سنة و 4 أربعة أشهر بالإضافة إلى غرامة مالية بقيمة 44 مليون أورو .

كما قضت المحكمة في إطار هذه القضية بالسجن النافذ في حق حوالي 30 شخصا من ضمنهم بعض الوجوه المعروفة والأسماء التي تولت إدارة الشأن العام كغييرمو أورتيغا العمدة السابق لبلدية ( ماخاداهوندا ) التابعة لجهة مدريد الذي حكمت المحكمة في حقه بالسجن لمدة 38 سنة و 3 أشهر وألبيرتو لوبيز بييخو الوزير السابق في الحكومة المحلية لجهة مدريد ( السجن لمدة 31 سنة و 9 أشهر ) ثم خوصي لويس إيسكييردو الذي كان يعتبر هو محاسب شبكة الرشوة والفساد ( السجن لمدة 17 عاما و 7 أشهر ) وخيسوس سيبولفيدا العمدة السابق لبلدية بوزويلو بجهة مدريد ( السجن لمدة 14 سنة و 4 أشهر ) .

وأصدرت المحكمة في حق كل من روزايلا إيغليسياس زوجة لويس بارسيناس وكارمن رودريغيز زوجة فرانسيسكو كوريا أحكاما بالسجن النافذ لمدة 15 عاما وشهرا واحدا و 14 سنة و 8 أشهر .

وبالإضافة إلى هذه السنوات من السجن التي وزعتها المحكمة على مجموعة من المتهمين المتورطين في هذا الملف قضت في حق الحزب الشعبي بأدائه لغرامة تقدر ب 245 ألف أورو لمسؤوليته المدنية كجهة مستفيدة من الأموال التي تم الحصول عليها بطريقة غير شرعية .

واعتبرت هيئة المحكمة خلال مناقشة هذه القضية أن المتهمين قد ارتكبوا الأفعال والممارسات التي توبعوا من أجلها بما في ذلك النصب والاحتيال على الإدارة والرشوة والفساد والمشاركة وتزوير الوثائق والاختلاس وتحويل الأموال العمومية والتدليس وتبييض الأموال وغيرها .

وكانت المحكمة قد اشتبهت في تورط 37 شخصا في هذه الشبكة المتشعبة المتخصصة في اختلاس وتحويل الأموال العمومية بلغت العشرات من ملايين الأورو خلال الفترة الممتدة ما بين 1999 و 2005 تم الحصول عليها عبر منظومة جد فعالة ومتطورة من الفساد والرشاوي وتزوير الحسابات والفواتير المزيفة .

واعترف فرانسيسكو كوريا بأن العديد من كبار رجال الأعمال وأرباب الشركات والمقاولات كانوا يدفعون له عمولات تقدر نسبتها ما بين 2 و 3 في المائة من المبلغ الإجمالي للعقود الممنوحة من طرف المؤسسات العمومية ليقوم بتسليمها نقدا إلى بارسيناس بعد أن يخصم منها نصيبه المتفق عليه .