مجتمع

القباج "يحرم"الجنة على الفيزيائي "ستيفن هوكينغ" !!

سكينة بنزين الاثنين 19 مارس 2018
Capture
Capture

AHDATH.INFO

يبدو أن اسم عالم الفيزياء "ستيفن هوكينغ"، أصبح مثيرا لشهية عدد من الدعاة والمشايخ المغاربة الذين "استخسروا" على الرجل حملة الإشادة به كقامة علمية، وطلب الرحمة له من منطلق إنساني، حيث دعا الشيخ حماد القباج المحسوب على التيار السلفي المعجبين إلى عدم تجاهل رب الفيزياء خلال تعاملهم مع رحيل عالم الفيزياء.

القباج استهل تدوينته التي عنونها بالله جل جلاله و هوكينغ باستحضار تجربة سابقة له في الصين، " سنة 2010 أخذني أحد الأصدقاء في جولة سياحية زرنا فيها سور الصين العظيم .. وكنت أفاتحه بين الفينة والأخرى في موضوع الإيمان بالله العظيم .. فلما وصلنا إلى سفح الجبل الذي يطل على السور؛ أبديت له إعجابي بهذا الإنجاز الذي يعد أحد عجائب الدنيا السبع والذي بناه إمبراطور صيني فكان من أسباب تعظيمهم لذلك الإمبراطور .. وقلت له: "لكن إعجابي بما أراه حول السور من خلق الله أكبر، لذا أعتقد أن ربي أولى بالتعظيم من إمبراطوركم".  فتبسم صديقي .

وعلى الرغم من أن تدوينة الشيخ تفتقر لأدنى بناء منطقي، اختار إقحام موضوع التعاطف مع العالم الفيزيائي بالقول، " كذلك أقول اليوم لبعض المعجبين بعالم الفيزياء إلى درجة تجاهل حكم رب الفيزياء .. إجازات هوكينغ  في مجال الفيزياء لا ينبغي أن تنسيكم بأن الله جل جلاله هو الذي خلق المادة وخلق الكون وخلق العقل البشري وأعطاه القدرة على استخراج الطاقة المبثوثة في هذا الكون .. فليكن إعجابكم بصنع الرب الخالق مقدما على الإعجاب بقطرة في بحر ذلك الصنع البديع".

وختم الشيخ تدونتيه باستغارب يحاكي استغراب زميله الداعية حامد الإدريسي حول طلب الرحمة والسلام لروح الراحل، " إن هوكينغ لم يقل يوما: ربي الله .. ولم يرْجُ يوما رحمته ولم يطلب جنته .. فكيف ترون من العدل أن يدخل تلك الجنة؟!"

وقد أثارت هذه التدوينة استغرب عدد من متابعيه " ومن أنت لتحكم على عالم جليل قدم للبشرية الكثير والكثير مما رزقه الله من علمه أن تحكم عليه بالنار . ألم تعلم بقصة الزانية التي دخلت الجنة بسقيها شربة ماء لكلب ومثلها كثير .فما بالك برجل سقى أجيالا وأجيالا بعلمه. أترك الجنة والنار لله وحده ولا تسمو بنفسك لهذا المقام" يقول أحد المنتقدين.

و تساءل معلق آخر " هل حب الله وطاعته يلزمونك أن تنكر فضل الآخرين واجتهاداتهم وهل عندك صلاحيات الرب سبحانه وتعالى وتعلم ما في قلوب الناس وظروفهم حتى تحكم عليهم بالجنة أو النار " يقول المعلق الذي اعتبر أن موقف القباج يمثل ثقافة تيار منغلق ومتشدد مبني على بغض المخالف والتعصب.