بوابة الصحراء

المبادرة الصحراوية من أجل التغيير تتحدى قمع «البوليساريو» وتعقد جمعها التأسيسي

محمد سالم الشافعي الأربعاء 14 مارس 2018
اطفال-مخيمات-تيندوف
اطفال-مخيمات-تيندوف

أعلنت مصادر مقربة من أصحاب المبادرة الصحراوية من أجل التغيير، أنها قد اختارت قائمة من أسماء لبعض الأشخاص من أجل التحضير لجمعها العام التأسيسي.

وحسب المصدر ذاته، فإن الأسماء التي تم الكشف عنها لم تشمل الأشخاص الذين أسسوا فكرة المبادرة، وقد علل المصدر أن المشاورات والنقاشات المستفيضة التي ساهمت في تقييم الأوضاع الإجتماعية والاقتصادية التي تعيشها ساكنة مخيمات المحتجزين بتندوف، وما خلفته من نقاشات على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي رغم تضييق الخناق ومحاولات للتضليل المغرضة من طرف زمرة كبيرة من قيادة البوليساريو، قد عجلت بهذه اللجنة التحضيرية، كما أن النقاشات قد عززت صفوفها بانضمام الكثير من سكان المخيمات ومن مختلفة المستويات، الشيء الذي عزز المبادرة، ومنحها قوة ومصداقية من أجل المطالب المشروعة الرافضة للسياسات القائمة على الترقيع ولعبة القبلية التقليدية المقيتة مع أساليب التحريف الممنهجة، التي تباعد المسافات وتزيد من حدة التجاذبات بفعل غياب الحوار والديمقراطية وسيادة منطق الإقصاء والتهميش.  
وقد دعت اللجنة التحضيرية في بيان لها كافة ساكنة مخيمات اللاجئين مؤازرتها، من أجل وضع حد لكل مظاهر الانحراف والفساد والتجاوزات، من أجل خلق آليات وخطط عمل تحتكم إلى الرقابة والمحاسبة، في ظل واقع مترهل.

للإشارة، فإن قيادة البوليساريو لا تزال تبحث عن شرعيتها التمثيلية وتقصي أصوات معارضيها. ذلك ما تؤكدة أقلام انفصالية ذاتها، والتي تشير إلى أن «القيادة الصحراوية تعيد إنتاج نفس مسرحيات الفشل المملة، والتي تستنزف المال العام المحصل من المساعدات الانسانية»، مضيفة أن «الرأي العام الصحراوي نخب ومواطنين بسطاء حول ضرورة القطيعة مع أساليب الماضي والثورة على الواقع المزري، غير أن القيادة الصحراوية لا تزال متمسكة بإنتاج نفس المسرحيات التي لا طائل منها، ولم تعد مجدية منذ سنوات»، معتبرة أن «أبرز تلك المسرحيات القديمة والعقيمة ملتقى الاطر والمحافظين، الذي تحول مع مرور الزمن إلى مجرد «عرظة» وطنية للإطارات التي انخرط معظمها في منظومة الفساد المتحكمة في البلاد والعباد منذ سنوات».

ليس ذلك فقط بل أكدت المصادر الاعلامية الانفصالية ذاتها أن ما «الخطاب الجامع تحول إلى خطاب إقصائي»، وأنه «تم إقصاء أي صوت صحراوي ينادي بالإصلاح من داخل الجبهة الشعبية، وتخوين الكثير من الصحراويين بسبب آرائهم المختلفة التي لا تتوافق مع رأي القيادة السياسية التي سرقت الجبهة منذ سنوات» .