مجتمع

السخرية من الذات تدل على الرفاهية النفسية

وكالات الاثنين 26 فبراير 2018
laughter
laughter

AHDATH.INFO

كشفت دراسة إسبانية حديثة أن استخدام حس الدعابة يساعد على المزيد من الرفاهية العامة، حتى لو تم استخدامه في السخرية من الذات!

وقال باحثون من جامعة غرناطة الإسبانية في “مركز أبحاث العقل والسلوك” “عندما تسمع شخصا يسخر من نفسه، قد تعتقد أنه يفعل ذلك بدافع انعدام الأمن لديه أو أنه ضعيف الشخصية، ولكنه في الواقع علاج جيد لمشاعر الاكتئاب والقلق والتوتر، ويضمن المزيد من السعادة”.

وقيّمت الدراسة التي نشرت في مجلة الشخصية والاختلافات الفردية، 1.068 شخصا من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاما في خمس دراسات مختلفة؛ حيث قاموا بتحليل أنواع الدعابة باستخدام النسخة الإسبانية من استبيان أنماط الفكاهة، وهو عبارة عن جرد تقرير ذاتي مكون من 32 بندا تم تطويره لأول مرة عام 2003.

وأفادت نتائج الدراسة أن الاعتراف بأن السخرية من الذات ليست بالضرورة ذات دلالة سلبية، كما كان يعتقد سابقا، بل تدل على درجة عالية من الرفاهية النفسية والسعادة.

وأضافت أن الدعابة الاجتماعية التي تنطوي على المزيد من النكات، تساعد على تعزيز العلاقات الاجتماعية بين الناس، والتغلب على حالات الحزن بين الناس.ومن جانبه قال الباحث خورجي توريس مارين، في سياق نتائج الدراسة “لاحظنا أن ميل الأشخاص إلى السخرية من ذواتهم يساعد على زيادة درجات الرضا عن النفس والسعادة”.

وأوضح قائلا “فضلا عن كون النتائج متسقة مع دلالات إيجابية، تشير أيضا إلى آثار الدعابة في تحسين الحالة النفسية والمزاجية للإنسان”.

وقالت دراسة أنجزها باحثون من جامعات كاليفورنيا وبيركلي على 70 طالبا لقياس قدراتهم على السخرية من أنفسهم، إن الأشخاص الذين يمتلكون تلك القدرة كانوا أكثر تفاؤلا، ويتمتعون بمزاج جيد، كما وُجد رابط بين القدرة على السخرية من الذات والقدرات القيادية المميزة للشخص، وبين حس الدعابة والتواضع. وأوضح الباحثون أن التهكم على النفس له منافع أخرى تتمثل في الشعور بالثقة في مكان العمل، وجعل الشخص محبوبا بين زملائه، كما يمنحه شعورا بالرضا، خاصةً إذا كان الشخص بارعا في إلقاء النكات ويمتلك حس الدعابة.

وأشاروا إلى أنه على الرغم من رؤية البعض أن التهكم على الذات يجعل الشخص يبدو تافها، إلا أن له انعكاسات صحية جيدة، إذ يجعل الشخص أكثر تفاؤلاً ويحسّن الصحة العامة، كما يساعد على امتلاك المهارات الاجتماعية وبناء العلاقات الجيدة، وتجنب الإصابة بأمراض التوحد وانفصام الشخصية.