AHDATH.INFO
اعتبر أحد المتهمين المتابع في حالة اعتقال على ذمة الأحداث التي عرفتها مدينة الحسيمة، أن حديثه في مكالمة مع أحد الأشخاص، متابع بدوره، عن دعم مِن البوليساريو مجرد "تقشاب"، ولَم يكن موضوعا جديا، خاصة أن الأمر يتعلق بتعبئة للهاتف لا تتجاوز قيمتها 50 درهما.
المتهم «فؤاد السعيدي» الذي شرعت المحكمة في استنطاقه عصر اليوم الثلاثاء، قال إن المكالمة التي واجهته المحكمة بمحتواها بعد ترجمتها، لأن الحديث فيها جرى باللهجة الريفية، «يعتبر محتواها استهزاء بالبوليساريو»، بعد أن قال إن بعض الصحف الوطنية نعتت المحتجين بالحسيمة بالانفصال، وأن الحديث عن الدعم من الجمهورية التي وصفها هو كذلك أمام المحكمة ب «الوهمية»، مجرد "تقشاب"، متسائلا أمام القاضي "واش غادي نخون وطني على 50 درهم تعبئة"..؟.
وعند مواجهة رئيس الجلسة للمتهم، والمتابع ب «جنحة المس بالسلامة الداخلية للدولة عن طريق تسلم مبالغ مالية مخصصة لتسيير وتمويل نشاط ودعاية من شأنها المساس بوحدة المملكة المغربية وسيادتها، وزعزعة ولاء المواطنين للدولة المغربية...»، بما ورد في محاضر الضابطة القضائية، بخصوص تلقيه دعما ماليا عبارة عن مبلغ 5000 درهم، قال إنه بنفي ما ورد في تلك المحاضر، مؤكدا: «أتحدى السيد الرئيس الفرقة الوطنية أن تأتي بدليل على توصلي بمبالغ مالية من أي جهة كانت، وليس فقط من البوليساريو».
وعند مجابهة المتهم ببعض تدويناته من صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، خاطب القاضي قائلا "إذا كنتم لا ترغبون في أن ندون على الفيسبوك ونتمتع بالحرية، حيدو السيد الرئيس الفصل 25 من الدستور"، متسائلا عند عرض تدوينة أخرى له "أين هو التحريض السيد الرئيس..."؟؟
يذكر أن الفصل 25، الذي استشهد به المتهم ينص على أن «حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في مجالات الأدب والفن والبحث العلمي والتقني مضمونة».