السياسة

كلمة لابد منها: عن تسيير وزارة الاتصال !

AHDATH.INFO _ الأحداث المغربية الاحد 04 فبراير 2018
البطاقة-المهنية-للصحافة
البطاقة-المهنية-للصحافة

AHDATH.INFO

فعل بعيد عن الذكاء دأبت عليه لجان منح البطائق المهنية في وزارة الاتصال منذ السنة الماضية هو فعل منح الصفات للصحافيين ومسؤولي الجرائد حسب هوى هاته اللجان

السنة الماضية تم تجريد مجموعة من مدراء النشر من صفاتهم في هاته البطاقات العجيبة، التي يطرح سؤال حقيقي حول جدواها وحول صدقية دلالتها على انتماء حاملها للميدان، بدعوى أن الوزارة لا تتوفر على مايثبت أن لديهم شهادات جامعية تخول لهم حسب القانون المغربي حمل صفة المدراء.

بعد ذلك تم إصلاح الخطأ بمجرد توصل الوزارة بشهادات هؤلاء المسؤولين عن وسائل الإعلام المغربية، واعتقد الكل أن هذه القصة السخيفة لن تتكرر، سوى أنها عادت هاته السنة مع البطائق الجديدة لكي تطل برأسها طارحة سؤالا كبيرا على الوزارة: هل يمكن لمسؤولين في الوزارة لايعرفون الصفات الحقيقية لكل واحد في هذا الميدان الإعلامي أن يضبطوا ملف الإعلام ككل؟

المسألة ليست لا تافهة، ولا نافلة ولا إضافية يمكن أن تمر خصوصا وأنها تكررت لعامين متتاليين، وهي أيضا لاعلاقة لها ببطائق هي مجرد أوراق إدارية عادية في نهاية المطاف.

المسألة دلالة ارتباك حقيقي في تدبير المجال، ودلالة جهل بناسه وقواعده ودلالة تسييره من طرف من لم يكونوا أبدا من أبنائه ولا عارفين بمجالاته، خصوصا عندما يقررون في لحظات النزق الدائمة، أن يجعلوا من هاته التفاهات العابرة وسيلة لتصفية حسابات مع أنفسهم أولا ومع وسائل إعلامية لا تروقهم كثيرا

إلى متى سيستمر هذا الوضع؟

إلى أن يسير الإعلام أبناء الإعلام فقط لاغير. إنتهى الكلام مع حفظ الصفات والألقاب طبعا لكل من سيحس بنفسه معنيا بهذا التخبط.