اقتصاد

الداودي يقدم "درسا عمليا" تمهيدا لرفع الدعم عن السكر

أحمد بلحميدي الثلاثاء 16 يناير 2018
Capture d’écran 2018-01-16 à 10.28.02
Capture d’écran 2018-01-16 à 10.28.02

AHDATH.INFO

في حركة استعراضية، أثارت الكثير من القيل والقال، أخرج الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة، كيس  «سنيدة» من جيبه ، صارخا إن دعم هذه المادة، لهو «أكبر منكر بالمغرب».

وقال الداودي أمس الاثنين بمجلس النواب خلال جلسة الأسئلة الشفوية، إن غالبية المغاربة، يستهلكون «القالب» والسكر المقرط، فيما تستهلك السنيدة في الغالب من طرف المخابز ومحلات إنتاج الحلويات الفاخرة.

ودون أن يدقق بالتفصيل، حول الإجراءات التي ستقوم بها الحكومة، لإيجاد حل لهذه الوضعية، أثارت اللقطة الاستعراضية للوزير، الكثير من الجدل، بين من يعتبرها حركة بهلوانية، لاتسمن ولاتغني من جوع، فيما أثارت لدى آخرين مخاوف من رفع الدعم كليا عن هذه المادة، التي تدخل في صميم معيش المغاربة، لاسيما الفئات المتوسطة والضعيفة.

ومن شأن إقدام الحكومة، على نفض يديها من دعم السكر، التأثير على القوة الشرائية لشرائح واسعة.

وللمغاربة تجربة غير جيدة مع هكذا حركات، فهم يتذكرون جيدا الحكومة السابقة، حينما  قدمت الكثير من الوعود غداة رفعه الدعم عن المحروقات، من قبيل تقديم الدعم المباشر، لكن دون وفاء بهذه العهود.

وليس هناك عاقل يعارض  فكرة الوزير من حيث المبدأ، إذ لايعقل دعم المخابز والشركات الكبرى، على حساب الفقراء، لكن المشكل في كيفية تنزيل هذا الإصلاح، إذ عادة و في مثل هذه الحالات، تقوم الحكومة برفع الدعم، مع إطلاق الوعود، لكن في النهاية، يتبين أنها كانت مجرد وعود، فيما تدهوت القدرة الشرائية لشرائح واسعة، منها الضعيفة ومنها من تسمى «ظلما» بالطبقة المتوسطة.