السياسة

الخوصصة تعزل أويحيي وتهدد مستقبله السياسي

متابعة الثلاثاء 16 يناير 2018
أويحيى
أويحيى

AHDATH.INFO

انقلب الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد على الوزير الأول الجزائري احمد اويحيى، بعد القرار الذي أصدره رئيس الجمهورية المتضمن إلغاء ميثاق الشرف الاقتصادي الذي ينص على خوصصة المؤسسات العمومية الذي وقّعه الوزير الأول، خلال لقاء الثلاثية.

وأعلن سيدي السعيد عن دعمه المطلق لقرارات رئيس الجمهورية، متراجعا عن تصريحاته السابقة التي امتدح فيها صديقه السابق أويحيى.

وقال إن القرارات الاقتصادية سترجع إلى رئيس الجمهورية وحده، معلقا بالقول "نحن فخورون بأن يكون رئيس الجمهورية هو من يتخذ القرارات الاقتصادية"، مثمنا بذلك إلغاء الرئيس لجميع قرارات مجلس مساهمات الدولة حول الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وهو المسار الذي رسمه لقاء الحكومة وارباب العمل.

سيدي السعيد الذي تخلى عن دوره كنقابي مدافع عن حقوق الطبقة الشغيلة وتحول إلى بزناسي مع رجال الآفسيو، والذي دافع على قرارات اويحيى خلال لقائه مع ولد عباس وحداد بمقر حزب الافلان، حيث قال بالحرف الواحد نحن ندعم قرارات الحكومة والوزير الأول، تراجع بين عشية وضحاها عن تصريحاته، وتظاهر على انه مع رئيس الجمهورية في جميع قراراته، وهذا لا لشيء سوى تخوفا من المساس بمصالحه الخاصة ومنصبه على رأس المركزية النقابية.

تراجع سيدي السعيد عن ولائه لاويحيى قد يعود إلى تخوفه من إقالة أويحيى من منصبه على رأس الوزارة الاولى، بعد القرارات التي اتخذها مؤخرا، حيث افشلت الرئاسة  مخططه رفقة رجل الأعمال علي حداد وزملائه للسيطرة على ما تبقى من المؤسسات العمومية.