مجتمع

" أمهات على الأثير" .. تجربة جريئة تفتح الراديو للأمهات العازبات!!

سكينة بنزين الخميس 11 يناير 2018
Capture
Capture

AHDATH.INFO

في تجربة جريئة لتناول قضية الأمهات العازبات بالمغرب، عملت جمعية 100 في المائة أمهات على خلق راديو خاص بالأمهات العازبات، أطلقت عليه اسم " أمهات على الأثير" بتمويل من الاتحاد  الأوروبي و المنظمة الايطالية "سوليتيري" ووزارة التضامن والمرأة والتنمية الاجتماعية بالمغرب.

الراديو يتضمن شبكة برامج متنوعة، أشرف على إعدادها أمهات عازبات يحاولن تقريب المستمع من هذا "الطابو" انطلاقا من تجارب شخصية، بالإضافة إلى تقديم برامج تهتم بما هو صحي، وقانوني ونفسي، واجتماعي يسلط الضوء على واقع الأمهات العازبات في علاقتهن مع الأسرة و المجتمع.

وفي إطار محاربة الأفكار المسبقة أو الرائجة، التي تضع الأمهات في خانة المتهم باسم العرف، حيث ينظر للأم العازبة كـ" عاملة جنس"، أو "خارجة عن الأعراف"، خصصت فقرات لسماع شهادات حية حول الأسباب التي جعلت بعض الفتيات يحملن وصم " أم عازبة"، حيث يتم الكشف عن حالات تعرضت للإغتصاب، أو الاختطاف، وبعض الحالات لطفلات خادمات تعرضن للتحرش والاغتصاب داخل بيت المشغل ...

وعلى الرغم من الأهداف المسطرة للراديو، وفي مقدمتها محاربة الأفكار الجاهزة حول ظاهرة "الأمهات العازبات"، إلا أن الفكرة لقيت الكثير من الأصوات المنتقدة، " هذا تشجيع على ثقافة الفساد و الحمل السفاح، حاربوا الظاهرة بدل أن تجعلو لها إذاعة وأصوات مدافعة" يكتب أحد المنتقدين للراديو.

بينما علق بعض المنتقدين على فقرة شهادات التي تظهر أن عددا من الأمهات هن ضحايا اغتصاب، " لا اعتقد أن المغتصبات يشكلن حتى 1 في المئة من نسبة الأمهات العازبات، أما الأغلبية الساحقة فهن في نظري مجرد عاهرات" يكتب أحد المعلقين الغاضبين من فكرة الراديو، على الرغم من بعض النقاشات الجانبية لمعلقين استحسنوا الفكرة وحاولوا الدفاع عنها، إلا أنهم تلقوا بدورهم النقد، " يبدو أننا أمام عقلية إقصائية .. على الأقل التمسوا الأعذار للناس، لأن هاد المغتصبة تقدر تكون بنتك أو ختك حقاش حتى واحد منا ميقدر يقول أنه في مأمن من هاد المآسي، واللي معجباتوش الفكرة يدير راسو مسمعهاش أصلا" تكتب إحدى الملعلقات.