السياسة

باريس تنشئ قوة إفريقية لمكافحة الإرهاب في الساحل بدون الجزائر

متابعة الخميس 14 ديسمبر 2017
Capture d’écran 2017-12-14 à 09.59.06
Capture d’écran 2017-12-14 à 09.59.06

AHDATH.INFO

غابت الجزائر، وبشكل غير متوقع عن إجتماع مجموعة دول الساحل الخمسة، الذي نُظم أمس في باريس بمبادرة من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لبحث سبل تعزيز التعبئة الدولية لتشكيل قوة مشتركة لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، بحضور رسمي لكل من السعودية والإمارات كممولين مستقبليين لمخططات ماكرون في المنطقة خاصة والقارة الإفريقية بشكل عام.

غياب الجزائر حجز الزاوية في منطقة الساحل،اعتبره متتبعون، يعكس حرص باريس وسعيها للتحكم منفردة في مختلف الملفات الشائكة بالقارة الحريصة على إستغلالها، فيما اعتبر آخرون أن فقدان الجزائر للتأثير في المنطقة، وراء قرارها بعدم الحضور، حتى لاتحرج من مباركتها لوضع يضعها في ذيل فرنسا.

والذي يعزز هذا الطرح، وفق ذات المصادر، مسعى سلطات الإليزيه هو دعوة ماكرون لكل من الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، هذه الأخيرة تعهدت بضخ 100 مليون دولار في خزينة مجموعة دول الساحل الخمسة، ومن هنا يتضح الدور الذي أستدعيتا هاتين الدولتين الخليجيتين للعبه مستقبلا في إفريقيا.

هذا وجمع ماكرون بقصر "لا سيل سان كلو" قرب باريس، نظرائه في دول الساحل الخمس، المالي إبراهيم بوبكر كيتا، والنيجري محمدو يوسفو، والبوركيني روش مارك كريستيان كابوري، والتشادي إدريس ديبي، والموريتاني محمد ولد عبد العزيز، من أجل مناقشة مبادرة تشكيل قوة قوامها 5000 رجل، وتتألف من جنود ينتمون إلى البلدان الخمسة المعنية، بحلول ماي 2018، وهذا بحضور شركاء القوة المشتركة، الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، فضلا عن أنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية، ورئيسا الحكومتين الإيطالي باولو جنتيلوني، والبلجيكي شارل ميشال، بمشاركة كما سبق وأن ذكرنا السعودية والإمارات العربية المتحدة.

جدير بالذكر أن دور القوة العسكرية المشتركة السالفة الذكر التي أطلقت لبنتها الأولى بداية السنة الجارية، يقتضي استعادة المناطق التي تقوم منها المجموعات الإرهابية بتحركات مفاجئة قبل أن تتلاشى في الصحراء الساحلية المترامية، الأوسع من أوروبا، وفرض الأمن فيها.