ثقافة وفن

المخرجة الإيرانية شيرين نشأت: لا يمكن تقديم أم كلثوم بعيدا عن جانبها الأسطوري

إكرام زايد - مبعوثة أحداث أنفو إلى الدوحة الاثنين 04 ديسمبر 2017
IMG_20171202_123044
IMG_20171202_123044

AHDATH.INFO

 

أكدت المخرجة الإيرانية شيرين نشأت أن هدفها من خلال فيلمها الطويل "البحث عن أم كلثوم"، لم يكن ابدا تصوير الجوانب الإنسانية من شخصية أم كلثوم  وتسليط الضوء على ضعف بعضها، وإنما تلخصت غايتها من خلال  هذا العمل الذي استغرق إنجازه ست سنوات في توضيح عجزها وعدم قدرتها عن تصوير أم كلثوم بعيدا عن كونها أسطورة وأهم ظاهرة فنية عرفها الشرق الأوسط في القرن العشرين. .

تقول "اعتمدت على تقنية تصوير فيلم داخل فيلم، لأوضح العجز الذي أصيبت به البطلة/المخرجة وهي تحاول تصوير عمل عن ام كلثوم، والكشف عن مختلف المطبات التي واجهتها وهي تحاول التغلب على إظهار الجانب الأسطوري في شخصية أم كلثوم، وهو ما دفعها لتغيير نهاية الفيلم ..

ورغم كل ذلك، ظل هذا الجانب الأسطوري حاضرا بقوة، رغم محاولات البطلة/المخرجة في حجبه، لتخلص في النهاية انه لا يمكن ابدا تقديم شخصية أم كلثوم خارج دائرتها الأسطورية المطبوعة في الذاكرة العربية".

وتابعت المخرجة أنها فكرت في أم كلثوم لأن سيرتها مختلفة عن سير حياة العديد من الأيقونات الغربيات في المجال الفني في القرن الماضي،  واللواتي كانت نهاياتهن تراجيدية عكس أم كلثوم التي ظلت وتيرة مسيرتها وحياتها الفنية في خط تصاعدي توقف مع وفاتها الطبيعية.. قائلة " أم كلثوم ارتقت بفنها وظلت مرتقية به إلى وفاتها"..

وفي سياق التحضير لتصوير عملها، أوضحت المخرجة شيرين نشأت أنها قامت برحلة بحث بدأتها منذ سنوات ومقابلة أسرتها في  مصر لجمع المادة الخام التي تؤهلها لتقديم عمل فني عن هذه الشخصية الفنية العظيمة التي طبعت الوجدان العربي. .

فالهدف كان من العمل تقول  &ليس تقديم سيرة ذاتية عن أم كلثوم، وإنما التركيز عل  العديد من المحطات في الفنية في علاقتها بالمرأة الإيرانية بدءا مظهرها الخارجي في مرحلة الطفولة المشتبه للصبي، ومرورا لعلاقته القاهرة وبالملك  فاروق وفي مرحلة موالية علاقتها بالرئيس جمال عبد الناصر.."وهو المشهد الذي صورته بطريقة  درامية لضرورة خلق التشويق لدى المشاهد"، تقول شيرين نشأت..

وفي سياق اخر، كشفت المخرجة شيرين نشأت عن فيلمها السينمائي الجديد الذي تصوره في الولايات المتحدة الأمريكية حول سيدة إيرانية تعيش هناك، محاولة استعراض مختلف المشاكل والصعوبات التي تواجهها بأسلوب ساخر وكوميدي تعكس تجربتها الحياتية في أمريكا وقتها مع الجمهوريين المتعصبين في عهد الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب. .