رياضة

جارتي الشمال وايران البعيدة في طريق المنتخب في المونديال

سعيد نافع الجمعة 01 ديسمبر 2017
1
1

AHDATH.INFO

سيكون على أشبال هيرفي رونار التوقيع على حضور كبير في المونديال خلال منافسات المجموعة الثانية عن الدور الأول لمونديال روسيا 2018، عندما سيكون عليهم مقارعة الجارين الشماليين، ممثلي الجزيرة الإيبيرية، إسبانيا والبرتغال، وايران البعيدة جغرافيا، ولكن دائمة الحضور على الساحتين الآسيوية والدولية، حيث تعتبر هذه خامس مشاركة لإيران، بعد دورات 1978 بالأرجنتين و1998 بفرنسا و2006 بألمانيا و2014 بالبرازيل.

وعلى الرغم من ترأس البرتغال للمجموعة الثانية حسب ترتيب الفيفا، إلا أن المنتخب الإسباني يعتبر أهم خصوم المجموعة بالنسبة للمغرب، في أول مواجهة بينهما في التصفيات النهائية لكأس العالم، وثاني مواجهة تهم هذه المنافسة بعد المباراة الفاصلة التي جمعت بينهما في الطريق للتأهل إلى مونديال شيلي 1962، وانتهت لصالح أصدقاء دي ستيفانو في مبارتين ملحميتين للمنتخب المغربي.

وتبدو على الورق حظوظ المنتخب الإسباني أوفر بالمقارنة مع باقي منتخبات المجموعة الثانية، بالنظر للجيل الجديد من لاعبي منتخب إسبانيا التي تمارس أغلبها في ناديي ريال مدريد الإسباني وبرشلونة، فيما يتوزع الباقي على أهم الدوريات الأوروبية، وتحديدا انجلترا كدافيد سيلفا وبيدرو وفابريكاس. ويعتمد لوبيطيكي، المدرب الإسباني، الذي عوض ديل بوسكي على رأس العارضة التقنية بعد الإخفاق في كأس العام 2014 وكأس أوروبا 2016، على توليفة جديدة من اللاعبين الشباب وعناصر مخضرمة كبوسكيتس وسيرجيو راموس والموهوب ايسكو.

ثاني أقوى خصوم المغرب في المجموعة الثانية، برتغال كريستيانو رونالدو، سيكون في ثاني مواجهة له مع المغرب في كأس العالم، بعد مباراة ملعب جاليسكو في كوادالاخارا المكسيكية 1986 الشهيرة التي انتهت بفوز مغربي تاريخي بثلاثية، أهلته لريادة المجموعة التي كانت تضم آنذاك انجلترا وبولونيا أيضا، ثم المرور لأول مرة في تاريخ كرة القدم الإفريقية للدور الثاني. جيل البرتغال الحالي، المنتشي بفوزه بآخر نسخة من كأس الأمم الأوروبية في فرنسا صيف العام الماضي، والمعزز بنجوم جديدة كبيرناردو سيلفا لاعب السيتي وماريو لاعب انتر الايطالي، ومخضرمين من قبيل كواريزما وكريستيانو رونالدو آلة ريال مدريد  الضاربة، سيسعى لا محال إلى التوقيع على حضور كبير في المحفل العالمي، ويبقى عليه أن يقدم عرضا كبيرا في المباراة الأولى أمام الجار الإسباني، في مباراة سيكون لها ما بعدها، في التأثير على سير الأحداث في المجموعة الثانية.

المنتخب الإيراني ‘‘ الأوتسايدر‘‘ عن هذه المجموعة، سيلعب دون ضغوطات كبيرة أمام اسبانيا والبرتغال، لكنه بالتأكيد سيسعى لتحقيق نتيجة طيبة في مباراة الافتتاح أمام نظيره المغربي، يحافظ بها على حظوظه في باقي منافسات المجموعة. منتخب إيران الذي يحضر للمونديال للمرة الخامسة بعد مشاركات 78 و 98 و 2006 و 2014، لم يحقق سوى فوز وحيدد في تاريخ مشاركاته في كأس العالم، أمام الولايات المتحدة الأمريكية في مونديال فرنسا 98 على ملعب ليون بهدف وحيد. ويحاول الإيرانيون استغلال العمل الجيد الذي يقوده المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، الذي أحدث ثورة حقيقية في كرة القدم الإيرانية، حيث أصبح مهندس السياسة الكروية في ايران بعد إشرافه على الجانب التقني لمختلف الفئات العمرية، من الأصاغر إلى المنتخب الأول.