ثقافة وفن

البوليساريو: سرقة و تهريب المساعدات الإنسانية

محمد سالم الشافعي الأربعاء 20 سبتمبر 2017
501
501

جندت قيادة البوليساريو في الرابوني نفسها من أجل الإستغناء و البحث عن حياة الرفاهية و البذخ بل وحتى شراء الضمائر لإسكات كل من يعارض هذه القيادة أو يحاول أن يفضحها عن طريق تسليط الضوء على طريقة سرقة المساعدات المقدمة للمحتجزين ، وذلك منذ وقف إطلاق النار.

و حسب مصدر من تيندوف فالذي أكد أن كل هذا ظاهر للعيان من خلال وجود الفيلات بتندوف و وهران والجزائر ومستغانم، ثم ازويرات ونواكشوط ونواذيبو، بل حتى الإستثمار في المناطق التي تسميها قيادة البوليساريو المحتلة (الأقاليم الجنوبية للمملكة)، كما اشار الى شراء جل قيادة البوليساريو سيارات فارهة لأنبائهم.و أشار أن خير دليل أيضا هو الإتحاد الأوروبي الذي سبق و أن تحدث عن هذا التلاعب بالمساعدات الدولية لصالح اللاجئين، من طرف قيادة البوليساريو.

وقد إستطاعت القيادة عبر التدخل الجزائري أن تحصد هذه السنة دعما ماليا معتبرا بإسم المساعدات الإنسانية ، مشيرا أنه في شهر غشت الماضي، قدمت إدارة دونالد ترامب مليون دولار أمريكي، كما منح الاتحاد الأوروبي مساهمة تبلغ 5.5 ملايين أورو، والدولة الإيطالية هي أيضا منحت نصف مليون اورو، كما أن بعض المقاطعات الإسبانية منحت أكثر من 3 ملايين اورو، بدون الحديث عن الدعم المخصص عبر منظمة غوث اللاجئين للتغذية والعناية بالصحة والتعليم، حيث تكلف صندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" بالجزائر بدعم التعليم بالمخيمات وحرصت المنظمة الأممية، التي تُعنى بشؤون الأطفال، على أن يُشرف على توزيع هذا الدعم فرعها في دولة الجزائر، حيث كشف مراك لوسيه، ممثل "اليونيسف" هناك، خلال زيارته لمخيمات اللاجئين، أن منظمته "وضعت إستراتيجية لدعم التربية والتعليم بمخيمات الصحراويين بالتنسيق مع مختلف الشركاء والمانحين"، وفق تعبيره. بعيدا عن تسليم الأموال للقيادة كما كان يعمل به قبل الآن. ويتوخى الدعم وضع إستراتيجية على مدى أربع سنوات، تروم توزيع المستلزمات الدراسية على تلاميذ المدارس وترميم المؤسسات التربوية وتقوية منظومة التربية والتعليم ، بالإضافة إلى تأمين التكوين والتدريب المستمر لفائدة أطر التعليم وكذا المؤطرين من الأساتذة والذين يزيد عددهم عن 1.700 مدرس .

وأشار ممثل اليونيسيف بالجزائر، الذي ترأس وفداً يمثل عددا من المنظمات الدولية، إلى أن "هذه الإستراتيجية الجديدة تتمثل خصوصا في إعادة بناء وتعمير عدد من المؤسسات التعليمية التي جرى إحصاؤها من خلال عملية مسح قامت بها منظمة اليونيسيف بالتنسيق مع قيادة البوليساريو على خلفية الأمطار التي شهدتها المخيمات سنة 2015".

وأوضح المصدر ذاته إلى أن الدعم المتواصل، الذي تخصصه المديرية العامة للحماية الاجتماعية التابعة للاتحاد الأوروبي، يبلغ سنوياً أكثر من 9 ملايين دولار، بالإضافة إلى دعم الجمعيات والمنظمات الغير حكومية عبر العالم.

كما تساءل المصدر، عن من يراقب صرف هذه الأموال وتوزيعها على مستحقيها، فعشرة ملايين اورو التي تلقتها قيادة البوليساريو بعيدا عن التغذية والعناية بالشؤون الاجتماعية، كيف ستصرف ولمن؟