ثقافة وفن

فضيحة جديدة لنهب أموال المساعدات الموجهة لساكنة تندوف

نوفل بوعمري الثلاثاء 19 سبتمبر 2017
images
images

تفجرت في اسبانيا فضيحة جديدة لنهب أموال المساعدات الموجهة لساكنة تندوف.الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي والتنمية" (AECID) التابعة لوزارة الخارجية الاسبانية،سبق لها أن اتهمت باحث علم اجتماع " أوريول هومز هويست رئيس جمعية الباحثين الاجتماعيين بكطالونيا التي تحصل على الأموال باسمها على أساس أن توجه لمخيمات تندوف، خاصة شبابها.و هو متهم الان باختلاس أموال مشروعين متعلقين بدعم ساكنة مخيمات تنظوف؛ حيث اتهمته باختلاس ما يزيد عن 700 ألف أورو، كانت مخصصة لتنفيذ مشروعين أولهما يتعلق بدعم التكوين المهني بقيمة 423120 أورو، وثانيهما متعلق بدعم التشغيل بقيمة 281400 أورو بالمخيمات.

و قد انطلق التحقيق في الملف منذ سنة 2013 لتوجه له رسميا تهمة سرقة المساعدات، أول أمس بعد ثبوت تورطه في استغلال مأساة ساكنة تندوف للاغتناء على حسابها.

هذه الفضيحة تكشف مرة أخرى أن ساكنة المخيمات تحولت لأداة للاغتناء السريع لدى من يدعون تبنيهم ملف المساعدات الإنسانية داخل المخيمات و خارجها، و أن هناك لوبي دولي يهدف إلى رفع يافطة المساعدان و ساكنة تندوف و يسعى للمزيد من التصعيد وتأزيم أي حل سياسي في الأفق لأن إنهاء النزاع المفتعل يعني إنهاء مصدر أساسي و كبير من مصادر للاغتناء و النهب دون أية مراقبة، و أنصاف هذه الفضيحة لتقرير مكافحة الغش الأوروبي الذي سبق له أن أتهم قيادة الجبهة بنهب المساعدات المخصصة للمخيمات مع جنرالات الجزائر، كما أن تقارير صادرة عن الصليب الأحمر الدولي كشف نفس الأمر.

في ظل صمت المنتظم الدولي تظل مسؤولية المغرب قائمة في أهمية بل ضرورة طرح الموضوع على الأمم المتحدة و في البحث على آلية أممية تشرف على توزيع المساعدات لضمان وصولها للساكنة،حيث سبق أن تقرر عقد مؤتمر دولي للمانحين بجنيف السنة الماضية لكن تم تأجيله دون أن يحدد تاريخ جديد، المغرب من مصلحته وصول المساعدات للساكنة لأنهم جزء منا و من الشعب المغربي و لأن جزء كبير منهم سياق تاريخي قادم فهناك اما مجبرين أو مغرر بهم، و فئات كبيرة منهم وجدت نفسها دون سابق إختيار قد ازدادت و عاشت في المخيمات.

ما يثير هو صمت البوليساريو على هذه الفضيحة التي من المنتظر أن تثبت تورطهم فيها مادام أنها هي المسؤولة على توزيعها بعد توصلها بالمبالغ من طرف الجهة المانحة، و قد سبق أن تحدث تقرير مكافحة الغش على أن الجبهة تعمل على خلق مشاريع وهمية باسم الساكنة من أجل نهبها و هو نا سيكون قد حدث في هذا الملف.