AHDATH.INFO
لقيت عملية الدهس التي تعرض لها عدد من السياح في برشلونة، استهجان عدد من المعلقين على مواقع التواصل الذين عبروا عن تخوفهم من الفكر الذي يحرك منفذي هذا النوع من العلميات، وتعليقا على هذا التساؤل كتب محمد عبد الوهاب رفيقي، المعروف بأبو حفص تدوينة أشار فيها أن قوة الخطاب الإرهابي تكمن في بساطته وعدم تعقيده.
مدير مركز "الميزان" للوساطة والدراسات والإعلام، اقترح على متابعيه إجراء تمرين، ليقربهم من الكيفية المبسطة التي يتم بها غسل أدمغة المتطرفين من الشباب، « الجهاد في إسبانيا فرض عين، لأن إسبانيا كانت يوما ما في تاريخها تحت حكم المسلمين، وكل بقعة حكمها المسلمون يوما استردادها فرض عين. الإسباني حربي غاصب محتل، فهو ليس بذمي خاضع لحكم المسلمين ولا بمعاهد ولا مستأمن ممن له سلطة شرعية من المسلمين... »
واسترسل أبو حفص خلال تمرينه في عرض الأدلة التي يتم من خلالها إقناع الشباب بمشروعية القتل، من خلال استحضار نصوص قرآنية وحديثية، « فوجب إذن قتله تنفيذا لقول الله تعالى: فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم... وقول الله تعالى : قاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة.. وتطبيقا للحديث النبوي: أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إلاه إلا الله....يزكي كل ذلك ما عليه جمهور الفقهاء والمفسرين من أن هذه النصوص قد نسخت كل آيات المسالمة باعتبارها آخر ما نزل من القرآن«
وخلص أبو حفص من خلال هذا التمرين المبسط، أن " المعتدي على الأرواح" يتصور أنه يمتثل لأمر الله تعالى، وأنه يتقرب إلى الله بفعله، ويمني نفسه بما أعد له من جنات وحور عين، موضحا أن هذا البناء الذي يبدو للبعض ساذجا ومبسطا، هو «أقوى من كل العوامل السياسية والاجتماعية والاقتصادية... لأنه لا يحتاج للإيمان به إلا وضع الثقة في كل المنظومة التراثية دون تمييز ... وإلإنصات إلى بعض الخطب الحماسية عن ضياع الأندلس... و سماع نشيد ( ما نسينا خبروووها... كيف ينساها الولوع)... ثم تكون الكارثة ...»
تجدر الإشارة أن هجوم برشلونة الذي خلف 14 قتيلا، وعددا من الجرحي، جاء بعد عملية دهس بسيارة وسط حشد من السياح المنتمين لأزيد من 30 جنسية، بينما توجهت أصابع الاتهام لعدد من المغاربة، بينهم قاصر.